أبو حسنة: مواجهة قرار حظر "أونروا" يجب أن يتم في الأمم المتحدة والدول الرافضة له

الثلاثاء 29 أكتوبر 2024
أبو حسنة: قرار "الكنيست" بحق "أونروا" سابقة في التعامل الدولي
أبو حسنة: قرار "الكنيست" بحق "أونروا" سابقة في التعامل الدولي

أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة أن مصادقة "الكنيست الإسرائيلي" على مشروعي قانون يحظران عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس، قضية أكبر من وكالة "أونروا" وأن التحركات بشأنها يجب أن تكون في الأمم المتحدة ودول العالم التي رفضت هذا القرار، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضعها في صورة "الحدث الجلل" الذي أدى لـ "حظر أونروا"، راجياً أن يكون هناك تحرك لإيقاف هذا القرار وتداعياته الخطيرة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرتش" أنه سيعرض قرار "الكنيست" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – التي أنشئت "أونروا" بموجب القرار (302) الصادر من قبلها- مشدداً على أن لا بديل لوكالة "أونروا".

وقال في منشور له على منصة (X ): " إذا تم تنفيذ القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي اليوم، فمن المرجح أن تمنع (أونروا) من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين"، داعياً "إسرائيل" إلى "التصرف بشكل متسق مع التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، حيث لا يمكن للتشريعات الوطنية أن تغير تلك الالتزامات".

وكان ما يسمى كنيست الاحتلال "الإسرائيلي" قد صادق على مشروعي قانون لحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مساء الاثنين 28 تشرين الأول/ أكتوبر، وسط إدانات صدرت عن جهات أممية وفلسطينية وعربية ودولية رافضة للقرار.

اقرأ/ ي أيضاً: الاحتلال يحظر عمل وكالة "أونروا" وسط إدانات أممية وعربية وفلسطينية

وقال أبو حسنة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ اكتوبر: إن القرار يشكل سابقة في التعامل بين "دولة" أنشئت بقرار من الأمم المتحدة ومنظمة أنشئت من قبل الأمم المتحدة أيضاً في نفس التوقيت وهي "اونروا".

وحذّر أن من شأن هذا القرار أن يشكل تعقيدات كبرى وتحديات أمام العمليات الإنسانية التي تنفذها وكالة "أونروا" في الضفة الغربية و قطاع غزة وشرقي القدس، "ولكن هذا يعتمد على التطبيقات التي ستقررها الحكومة الإسرائيلية في المستقبل كيف ستنفذ القرار ومتى ينفذ".

ووصف أبو حسنة القرار "الإسرائيلي" بأنه :يشكل ضربة للنظام المتعدد الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية" موضحاً أنه يتعارض مع كل مبادئ الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

حظر "أونروا" يرفع احتمال انهيار العملية الإنسانية في غزة

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أكدت أن القرار "الإسرائيلي" الصادر بحقها يعني أن احتمال انهيار العملية الإنسانية التي تقوم بها الوكالة في قطاع غزة، قد أصبح مرتفعاً للغاية، أن استبدال الوكالة صعب للغاية مشيرة إلى أنه كان على "إسرائيل" التركيز على وقف إطلاق النار والسلام بدل التركيز علينا.

موضوع ذو صلة: مشروع قانون في الكنيست لطرد "أونروا".. ما المطلوب فلسطينياً وأممياً؟

ومن جهته، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" أن ملايين الفلسطينيين سوف يُحرمون من الدعم الحيوي بما في ذلك خدمات التعليم والصحة إذا ما استمر عمل "أونرو" والتي تمتلك وحدها تفويضها والقدرة على تقديمها.

وقال "غراندي" عبر حسابه في منصة (X): إنه ينضم للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في الدعوة إلى استمرار عمل "اونروا".

حظر عمل "أونروا" طريقة جديدة لقتل الأطفال

فيما عبر ممثل صندوق الأمم المتحدة للطوارئ لمساعدة الأطفال "جيمس إلدر" أن القانون الذي أقر أمس في "الكنيست"" هو"طريقة أخرى لقتل الأطفال".

وقال "الدر": "إن وكالتنا لا تستطيع تقديم المساعدات المنقذة للحياة بدون أونروا ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ألدر قوله: "هذه طريقة جديدة لقتل الأطفال".

وزار "ألدر" قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة وقال: "أعتقد أننا لم تعد لدينا طرق لوصف الرعب الذي يعيشه الأطفال هنا . . أشعر وكأنني أفشل تقريبًا في نقل حجم قتل الأطفال الذي يحدث هنا".

فيما علقت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة "أونروا" تمارا الرفاعي على قرار حظر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقول:" إن أونروا تمثل الذاكرة الجماعية لوضع اللاجئين الفلسطينيين إلى جانب الخدمات التي تقدمها من تعليم وصحة وحماية".

وأكدت أن اللاجئين الفلسطينيين يجدون الوكالة الأممية الكيانَ التابع للأمم المتحدة التي وافقت الجمعية العامة والمجتمع الدولي على تأسيسها، كما أنها ستبقى تمثل الـ 75 عاما من اللجوء والحرمان مشيرة إلى أن هذا جوهر هوية "أونروا" حتى لو انهارت خدماتها ستظل ممثلة للفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة "إيمي بوب"، أنه على الرغم من رغبة المنظمة في مساعدة قطاع غزة، إلا أنه "لا توجد فرصة" لأن تحل المنظمة محل "أونروا" في عملها في قطاع غزة.

وقالت "بوب": "إن الأونروا ببساطة ضرورية لسكان غزة ولا أريد أن أترك لدى أي شخص انطباعاً خاطئا بأن منظمتنا يمكنها أن تأخذ هذا الدور بين يديها، لأننا لسنا قادرين، ولكن يمكننا تقديم المساعدات لأولئك الذين هم في أزمة".

بدوره، حذر المدير العام للصحة العالمية "تيدروس غيبريسوس"، من أن يؤدي حظر "إسرائيل" عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل "إسرائيل" إلى عواقب مدمرة، واصفاً القرار بـ "الأمر غير المقبول".

وقال "غيبريسوس"، في منشور عبر منصة (X): "إن الأونروا منظمة لا يمكن للشعب الفلسطيني الاستغناء عنها، وأنها تواصل عملها منذ 70 عاما".

وأضاف: أن القرار يتعارض مع التزامات "إسرائيل" ومسؤولياتها، ويهدد حياة وصحة كل من يثق بـ "أونروا".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد