دخل اتفاق وقف إطلاق النار صباح الأحد حيز التنفيذ، بعد 471 يوماً من الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة. ومع ذلك، واصل الاحتلال استهداف الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، رغم أن الاتفاق كان من المفترض أن يبدأ تطبيقه عند الساعة 8:30 صباح اليوم الأحد، 19 كانون الثاني/ يناير.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن امتناعه عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مبرراً ذلك بعدم تسلمه قائمة بأسماء الأسرى الذين كان من المقرر الإفراج عنهم بحلول الساعة الرابعة من عصر اليوم، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالاتفاق، مشددة على أن التأخير في تسليم قوائم الأسرى المقرر إطلاق سراحهم يرجع إلى أسباب فنية ميدانية.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق، الممتدة لستة أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزاً "إسرائيلياً" في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 737 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال.
ورغم الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار، شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم استمرار الغارات "الإسرائيلية" على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وفي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب نحو 20 آخرين برصاص الاحتلال في حي الشجاعية، بينما استشهد 3 آخرون في قصف استهدف حي الشعف شرق المدينة. كما أطلقت آليات جيش الاحتلال النار على مناطق شرق حي الشجاعية والزيتون.
ووسط القطاع استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي شرق مخيم البريج.
وشمال القطاع استهدف القصف المدفعي مناطق في بيت حانون، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. كما أصيب 10 من النازحين العائدين إلى المحافظة إثر انفجار منزل فخخه جيش الاحتلال سابقاً.
كما تعرضت بلدات شرقي خان يونس جنوبي القطاع لقصف "إسرائيلي"، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين. وفي مدينة رفح، أصيب 4 فلسطينيين إثر قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.