بدأت المؤسسة العامة للمياه في ريف دمشق بتحسين خدمات ضخ المياه إلى منازل أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، ضمن جهود متابعة تبنّتها لجنة إدارة شؤون المخيم المُشكّلة حديثاً، إلا أن هذه الخطوة لم تُفضِ إلى حل أزمة المياه بشكل كامل في جميع أحياء المخيم.

ولا تزال المشكلات المرتبطة بآلية التوزيع قائمة، بحسب ما أفاد به مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في المخيم.

وذكر المراسل أن عدداً من الأهالي تقدّموا بشكاوى تتعلق بعدم العدالة في توزيع المياه بين أحياء المخيم، حيث لم تصل المياه إلى مناطق مثل "الحارة الشرقية" و"الحارة الغربية" منذ بدء عمليات الضخ. وفي المقابل، اشتكى سكان الأحياء التي وصلتها المياه من ضعف الضخ وعدم التنسيق مع أوقات توافر التيار الكهربائي.

واقترح الأهالي حلولاً لتحسين الوضع، أبرزها ضرورة ربط عملية الضخ بمواعيد توفر الكهرباء، بما يسمح لهم باستخدام الشفاطات المنزلية لرفع المياه إلى خزانات السكن. كما دعوا إلى تشغيل مضخات كبيرة من مركز التوزيع المعروف بـ"الخزان الكبير"، لضمان وصول المياه إلى المنازل بقوة كافية.

خزان مياه مخيم خان الشيح.jpg
وفي سياق متصل، عبّر سكان المخيم عن استيائهم من أسعار مياه الصهاريج التي لا تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية المتردية، خاصة في ظل عدم القدرة على الاستغناء عن المياه أو تقنين استخدامها، لا سيما في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. ويبلغ سعر خزان المياه بسعة 5 براميل نحو 70 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق قدرة الكثير من العائلات.

وتكمن أهمية توفير المياه بشكل منتظم وعادل في ظل ضعف أداء الآبار المنزلية، وانقطاع بعضها عن العمل، إذ كان في السابق يشترك منزلان أو أكثر في بئر واحد، بينما اليوم لا يتمكن حتى منزل واحد من ملء خزانته بالكامل، ما يزيد معاناة السكان، ويدفعهم للاعتماد على مصادر خارجية بتكاليف مرتفعة، بحسب ما أضاف مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

ويأمل أهالي المخيم أن تسفر جهود لجنة إدارة شؤون المخيم، بالتعاون مع المؤسسة العامة للمياه، عن حلول عاجلة وفعّالة تضمن تزويد المياه بعدالة وكفاءة لكافة الأحياء.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد