نظم عدد من أهالي المعتقلين والمغيبين قسرا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف مصير أبنائهم الذين اختفوا في ظروف قسرية خلال سنوات النزاع في سوريا، دون توفر أي معلومات رسمية عن أماكن احتجازهم أو مصيرهم.

وانطلقت الفعالية من تقاطع شارع لوبية في منتصف شارع اليرموك، وسار المشاركون باتجاه مدخل المخيم، وهم يحملون صور أحبتهم المغيبين ولافتات تطالب بالحقيقة والعدالة، مؤكدين تمسكهم بحقهم في معرفة مصير ذويهم.

502147063_1051476003751104_111628194896318545_n.jpg
وجاءت الوقفة بدعوة من "خيمة الحقيقة"، في إطار جهود الأهالي للفت الأنظار إلى قضية المعتقلين والمختفين قسرا، حيث شدد المشاركون على أربعة مطالب رئيسية: كشف المصير، محاسبة الجناة، جبر الضرر، وضمان عدم تكرار الانتهاكات.

وأكد الأهالي خلال كلمات ألقوها في الفعالية على ضرورة استمرار التحركات الشعبية، إلى جانب الضغط الحقوقي والإعلامي، وصولا إلى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم. كما دعوا المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل والفعال للكشف عن مصير المغيبين، وتحقيق المساءلة بحق من ارتكبوا هذه الجرائم.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشير فيه التقديرات غير الرسمية إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني من مختلف المخيمات في سوريا كانوا قد اعتقلوا أو اختفوا قسرا على يد أجهزة النظام الأمني السابق، دون أن يعرف مصير الغالبية العظمى منهم حتى اليوم. في حين لم يفرج سوى عن العشرات من المعتقلين عقب انهيار النظام في بعض المناطق، ما يبقي جراح الأهالي مفتوحة ومعلقة على أمل الحقيقة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد