نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك واتحاد المعلمين في وكالة "أونروا"، اليوم الجمعة، وقفة حاشدة أمام المكتب الرئيسي للوكالة في بيروت، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وممثلين عن المجتمع المدني في المخيمات الفلسطينية، احتجاجاً على قرار فصل أربعة معلمين من موظفي الوكالة بسبب مواقفهم الوطنية، وللتأكيد على صون كرامة الموظفين واللاجئين الفلسطينيين على حدّ سواء.
وجاءت الوقفة التي بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، كـ "رسالة موحدة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في وجه ما وصفوه بمحاولات تكميم الأفواه وتقييد الحريات النقابية"، مؤكدين أن "كرامة المعلمين والموظفين هي من كرامة الشعب الفلسطيني"، وداعين إلى التراجع الفوري عن قرارات الفصل التعسفية.
الهيئة المنظمة للوقفة شددت في بيانها على ضرورة "أن نكون جميعاً صوتاً واحداً في وجه الظلم"، معتبرة أن ما حدث "انتهاك صارخ لحقوق الموظفين ولقيم العدالة التي يفترض أن تلتزم بها وكالة الأونروا كجهة دولية مسؤولة عن شؤون اللاجئين الفلسطينيين".
وفي كلمة ألقاها ممثل اتحاد المعلمين خلال الاعتصام، جاء فيها:"هذه الوقفة ننفذها اعتراضاً على فصل الزملاء الكرام، ونعلن بوضوح أننا، كموظفين فلسطينيين في الأونروا، أبناء اللاجئين والمخيمات، نحن الأحرص على بقاء هذه المؤسسة واستمرارها في تقديم خدماتها، لكن بكرامة، ومن دون إذلال لشعبنا".
وأضافت الكلمة: "نحن أحرص على الأونروا من أولئك المسؤولين الأجانب الذين يتحدثون بلغات أجنبية ويأتون ليفرضوا أنفسهم علينا، متعجرفين ومتنكرين لخصوصية قضيتنا"، وفق تعبيره.
وتابعت : "نحن الأحرص من كل من ينظر إلى الأونروا كمجال للتجريب والتنظير البعيد عن واقع المخيمات، وسنواجههم بكل ما أوتينا من قوة".
وأكد الاتحاد أن هذه المواقف ليست طارئة، بل متجذرة في تاريخ العمل الوطني والنقابي الفلسطيني، واستذكر المتحدث رئيس اتحاد المعلمين السابق الشهيد فتح الشريف، وماقاله سابقاً خلال اعتصام سابق أنّه "لا أحد أحرص منا على مصلحة شعبنا، ولا أحد أحق منّا في الدفاع عن ديمومة الأونروا واستقلالها".
يُشار إلى أن وكالة "أونروا" كانت قد أصدرت مؤخراً قرارات فصل بحق أربعة معلمين من موظفيها في لبنان، وهم كلّ من ماهر طويّة، إبراهيم مرعي، حسان السيد، وأسامة العلي، ما اثار موجة واسعة من الغضب في أوساط اللاجئين والهيئات النقابية.
اقرأ/ي ايضاً: ماهر طويّة: "أونروا" تتمادى في سياسة الحيادية ويشجّعها خنوع القيادة الفلسطينية
