105 شهيدًا و356 إصابة خلال 24 ساعة في غزة مع استمرار حرب الإبادة

الإثنين 07 يوليو 2025
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه المكثّف على قطاع غزة منذ ساعات الليل وحتى عصر اليوم الاثنين 7 تموز/يوليو، ما أسفر عن استشهاد 105 فلسطينيين وإصابة 356 آخرين خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

وأفادت الوزارة بأن الحصيلة الإجمالية للعدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 57,523 شهيدًا و136,617 إصابة، فيما بلغت الخسائر البشرية منذ بدء التصعيد الأخير في 18 آذار/مارس 2025 نحو 6,964 شهيدًا و24,576 إصابة.

وقد تركزت الهجمات خلال الساعات الماضية على خيام النازحين والمنازل المدنية، إلى جانب إطلاق النار على طالبي المساعدات، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من خطر المجاعة وانهيار النظام الصحي في القطاع.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء شهيدين وإصابة 20 آخرين برصاص قوات الاحتلال قرب مركز للمساعدات شمالي مدينة رفح.

كما أكد مجمع ناصر الطبي أن 3 أشخاص استشهدوا جراء قصف استهدف مناطق وسط وغرب وجنوب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة الجدي في مخيم البريج، وفق مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

وفي الوقت ذاته، أصيب 4 فلسطينيين بجروح خطيرة جراء غارة استهدفت خيمة نازحين في مدينة دير البلح، بحسب المصادر ذاتها.

وفي شمال القطاع، قالت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي إن 6 فلسطينيين، بينهم رضيع، استشهدوا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف استهدف عيادة طبية تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.

وأضافت المصادر أن من بين الشهداء طفلًا رضيعًا نازحًا مع أسرته من المناطق الشرقية للمدينة.

وفي حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في قصف "إسرائيلي" استهدف شقة سكنية، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

كما قصفت قوات الاحتلال مدرسة المجدل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.

70 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد

يأتي ذلك فيما أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة أن أكثر من 70 ألف طفل في القطاع يعانون سوء تغذية حاد، مما يشكل حالة طوارئ صحية تتطلب تدخلًا عاجلًا.

وأشار إلى أن الوضع الصحي للأطفال في غزة يزداد تفاقمًا بسبب استمرار الحصار والعدوان، مما يؤثر بشكل كبير على توفير الغذاء والرعاية الطبية اللازمة.

ودعا إلى توفير مساعدات إنسانية عاجلة لدعم الأطفال وعلاج حالات سوء التغذية المتزايدة في القطاع.

تحذيرات أممية ودولية من كارثة إنسانية في غزة

وفي سياق ردود الفعل الدولية على جرائم الاحتلال في القطاع، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من خطر انهيار كامل لمنظومة الأمن الغذائي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تصاعد المجاعة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية يهددان بحصد المزيد من الأرواح بين صفوف المدنيين.

وأكد المكتب أن العديد من العائلات تضطر إلى المجازفة بحياتها للحصول على الغذاء، في وقتٍ تضاعفت فيه معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، واقتربت مخزونات حليب الرضع من النفاد.

من جهتها، اعتبرت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، أن ما يجري في غزة هو بمثابة حملة إبادة ترتكب تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية.

أما منظمة العفو الدولية، فقد وصفت الوضع بأنه نتيجة مزيج قاتل من الجوع والمرض فرضته إسرائيل، مؤكدة أن طلبات الفلسطينيين للحصول على المساعدات تحولت إلى فخ مميت.

بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن "إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لإجبار السكان على التهجير القسري"، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد