استشهاد ستة أسرى محررين في غارات "إسرائيلية" استهدفت خيام النازحين جنوب ووسط قطاع غزة

الثلاثاء 08 يوليو 2025

استشهد ستة من الأسرى الفلسطينيين المحررين،  المبعدين من الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء 8 تموز/ يوليو إثر غارات جوية "إسرائيلية" استهدفت خيام النازحين في منطقتي مواصي خان يونس وبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وفي بيان صحفي، أكد مكتب إعلام الأسرى أن الشهداء الستة هم من أبناء الحركة الأسيرة الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، بعضهم تحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، فيما نُفي آخرون قسرًا إلى قطاع غزة عقب الإفراج عنهم، في انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية والقانون الدولي.

وأوضح المكتب أن الشهداء الذين ارتقوا في هذه المجزرة هم: الشهيد المحرر أمجد أبو عرقوب – من مدينة الخليل، الشهيد المحرر محمود أبو سرية – من مدينة جنين، الشهيد المحرر بلال زراع – من مدينة رام الله، الشهيد المحرر رياض عسلية – من مدينة القدس، الشهيد المحرر ناجي عبيات – من بيت لحم، أحد مبعدي كنيسة المهد والشهيد المحرر محمود إبراهيم الدحبور – من مدينة نابلس

وأشار البيان إلى أن الشهداء الستة كانوا من الرموز الوطنية الذين واصلوا مسيرتهم النضالية بعد التحرر، حيث انخرطوا في صفوف المقاومة، محافظين على إرث الحركة الأسيرة، رغم ما تعرضوا له من قمع وتعذيب خلال فترات اعتقالهم الطويلة.

وحمّل مكتب إعلام الأسرى، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، معتبرًا أن استهداف الأسرى المحررين، لا سيما أولئك الذين تحرروا في صفقات تبادل، يأتي في إطار سياسة "إسرائيلية" ممنهجة تستهدف كسر رموز النضال الفلسطيني واغتيال الشخصيات المؤثرة في مسيرة التحرر الوطني.

وفي السياق ذاته، أدان القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني الجريمة، مؤكدًا أن عمليات استهداف الاحتلال الممنهجة للأسرى المحررين، والتي كان آخرها اغتيال 6 من المبعدين إلى غزة، ما هي إلا دليل على الحقد الصهيوني الدفين، واستمرار الاحتلال في سياسة التشفي والقتل الممنهج بحق من قاوموا وصمدوا ودفعوا سنيّ عمرهم داخل زنازين الظلم".

ووجّه حنيني التحية إلى الشهداء، قائلاً: "ننعى بكل فخر واعتزاز شهداءنا الذين ارتقوا إثر جريمة اغتيال صهيونية غادرة، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تنال من عزم شعبنا وأسراه ومحرريه على مواصلة درب الحرية".

وشدد على أن "هذه الجريمة ستُضاف إلى سجل طويل من الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاحتلال ولا يزال بحق أبناء شعبنا الصامد في غزة والضفة، والتي لن تسقط بالتقادم، فدماء الشهداء ستكون وقودًا لاستمرار المقاومة وتصعيد المواجهة مع هذا العدو الغاصب".

وختم حنيني تصريحه بالتأكيد على التمسك بخيار المقاومة، قائلًا: "نجدد عهدنا لشعبنا أن نكون الأوفياء لدماء الشهداء وعذابات وتضحيات الأسرى والجرحى، فلن تفلح كل غطرسة الاحتلال في أن تزحزحنا عن ثوابتنا وخيارنا في المواجهة حتى زوال هذا الاحتلال".

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد