دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة إلى الانخراط في فعاليات الحراك العالمي ضد التجويع في غزة، المقرر انطلاقه غدًا الأحد 19 تموز/ يوليو، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة المحاصر، ومع تزايد أعداد وفيات المجاعة وسط استمرار منع تدفق المساعدات الإنسانية واستهداف المجوعين قرب نقاط توزيع المعونات.

وطالبت الحملة في بيانها بضرورة إدخال الطعام والماء والدواء فوراً إلى من المجوّعين والمحاصَرين في القطاع، ووقف شلال الدم المستمر قصفاً وجوعاً وعطشاً، داعية إلى تحرك شعبي وجماهيري واسع في مختلف دول العالم، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهالي منذ استئناف الإبادة في 2 آذار/ مارس الماضي.

وتزامناً مع هذه الدعوات، أطلقت فصائل وقوى وطنية فلسطينية دعوات مماثلة لتنظيم مسيرات حاشدة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة مساء اليوم السبت 19 يوليو/تموز، بعد صلاة المغرب مباشرة، انطلاقًا من المساجد والميادين الرئيسية، تأكيداً على رفض سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال "الإسرائيلي" على القطاع.

وفي بيان مشترك، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه منذ أكثر من 21 شهرًا حربًا مفتوحة، تشمل المجازر والتجويع والتدمير المتعمد لكافة مقومات الحياة، وسط صمت دولي مطبق وتواطؤ سياسي من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة، التي توفر غطاءً للإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان.

وأوضحت الفصائل أن أعدادًا غير مسبوقة من الفلسطينيين، بينهم أطفال ومرضى وكبار السن، باتوا يصلون إلى المستشفيات وهم في حالة إعياء وإجهاد يرثى لها بسبب الجوع الشديد وسوء التغذية، دون توفر العلاج أو الأدوية اللازمة لإنقاذهم، محذّرة من أن أرواح الآلاف باتت في خطر داهم.

وأكدت أن استمرار الغطرسة الصهيونية، وقصف الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات، يجري بغطاء أمريكي وصمت مخزٍ من الأنظمة العربية والإسلامية التي بات صمتها المخزي يعطي الدافعية للعدو الصهيوني للاستمرار بجرائمه، بحسب البيان.

ودعت الفصائل علماء الأمة ونخبها السياسية والفكرية، وأحرار العالم، إلى التحرك الفوري وترك مربع المتفرجين، وممارسة الضغوط المباشرة عبر حصار السفارات "الإسرائيلية" والغربية، وتنظيم احتجاجات واسعة في كل مكان.

من جانبها، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً واسعًا إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للمشاركة في حراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني من الموت جوعًا وقصفًا، مؤكدة أن يوم الأحد وما يليه يجب أن يتحوّل إلى صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال.

وطالبت الحركة بتنظيم المسيرات الحاشدة والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت في المحافل السياسية والدبلوماسية والبرلمانية، لإدانة الحرب التي تستهدف الأبرياء في غزة كما دعت إلى أيام عالمية لكشف وفضح جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية، مشددة على أهمية توحيد الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد