شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اقتحامات عنيفة في مختلف أرجاء محافظات الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين منذ صباح اليوم الثلاثاء 19 آب/ أغسطس، حيث اعتقل عشرات الفلسطينيين بينهم ثلاث نساء، وذلك في إطار تصاعد وتيرة انتهاكاته وتنكيله بالفلسطينيين إلى جانب هدم عدد من المنشآت التجارية.

بدأت حملة الاعتقالات من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية عقب اقتحامها من قبل جنود الاحتلال، الذين اعتقلوا ثلاث سيدات خلال مداهمة ضاحية ذنابة، وذلك مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيماتها منذ أكثر من 7 أشهر، حيث يرفض سكان المخيمات ما فرضه الاحتلال من شروط للانسحاب.

وفي سط وجنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال حي الإرسال بمدينة رام الله، فيما شن الاحتلال اقتحاماً لمدينة طوباس وحاصرت منزل أحد الفلسطينيين، وفقًا لما أوردته مصادر محلية.

 ومن محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين ثائر ومحمد بسام شريف داوود، بعد أن اقتحمت منزل ذويهما في قرية حارس، وفتشته وخرّبت محتوياته.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية كبيرة داهمت البلدة، وانتشرت في أحيائها قبل أن تعتقل الشقيقين وتنقلهما إلى جهة مجهولة، وسط حالة من التوتر في صفوف الأهالي.

ويذكر أن محافظة سلفيت تتعرض بشكل متواصل اقتحامات واعتقالات ينفذها الاحتلال في عدد من بلداتها وقراها، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.

أما مدينة الخليل، فقد اقتحم جيش الاحتلال مخيم الفوار للاجئين ونشر قناصة على أسطح المنازل، بينما أطلق قنابل الغاز والصوت، ونفذ حملة مداهمات وتفتيش واسعة.

وفي مدينة الظاهرية جنوب الخليل، هدمت آليات الاحتلال محلات تجارية في منطقة "عناب"، ليرتفع عدد المنشآت المهدمة خلال الأشهر الماضية إلى أكثر من 60 محلًا بحجة "البناء دون ترخيص".

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اقتحم مستوطنون قرية سوسيا تحت حماية الجيش "الإسرائيلي"، حيث اعتدوا على ممتلكات الأهالي وخربوا عدة مركبات، وأطلقوا الشتائم وعبارات تهديد بحق السكان.

وكانت بيت مدينة بيت لحم قد شهدت إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال للمدينة وتمركزها في محيط مسجد بلال بن رباح، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه منازل المدنيين، وعولجت الإصابات ميدانيًا.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية متواصلة، داعيًا إلى ضرورة توفير الحماية للسكان، بما في ذلك في القدس الشرقية.

ووفقًا لإحصاءات فلسطينية، قَتل جيش الاحتلال والمستوطنون منذ بدء الحرب على غزة ما لا يقل عن 1,015 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصابوا نحو 7,000 آخرين، إضافة إلى أكثر من 18,500 حالة اعتقال.

كما رصد تقرير حكومي فلسطيني تنفيذ المستوطنين 466 اعتداءً خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين وتهجير قسري لتجمعين بدويين يضمان نحو 50 عائلة.

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد