واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارته العنيفة على قطاع غزة مستهدفاً منازل الفلسطينيين وخيام النازحين وطالبي المساعدات، في الوقت الذي واصل توغله بالآلية العسكرية لمدينة غزة مطلقاً نيرانه تجاه منازل السكان بحي الصبرة ومجبراً الآلاف على النزوح القسري وسط تحذيرات أممية من الأوضاع الكارثية إثر الخطة "الإسرائيلية" للاستيلاء على كامل القطاع.

وأفادت مصادر محلية وطبية بارتقاء نحو 30 شهيداً منذ صباح اليوم الثلاثاء 19 آب/ أغسطس، بأماكن عدة في قطاع غزة، بينهم 4 شهداء من طالبي المساعدات.

ولا يزال جيش الاحتلال مستمراً في عمليته العسكرية للاستيلاء على مدينة غزة حيث يتوغل في الأماكن الشرقية مستهدفاً حي الصبرة، وسط قصف عنيف أدى لارتقاء 4 أشخاص بينهم الصحفي إسلامي الكومي.

وارتقى الكومي في قصف لمدفعية الاحتلال على حي الصبرة، فيما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الغازي في الحي ذاته.

وكان حي الصبرة قد شهد مساء أمس توغلا لآليات الاحتلال في عدة مناطق منه ومحاصرة مدرسة الصبرة وعيادة وكالة الغوث، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع كما أطلق الاحتلال عبر طائراته المسيرة النار صوب منازل الفلسطينيين.

كما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير المباني جنوبي مدينة غزة في ظل تهديدات بهجوم أوسع في إطار العملية العسكرية المعلنة للسيطرة على القطاع.

وشرقي مدينة غزة، أكدت مصادر محلية أن حي التفاح شهد إطلاق نيران كثيفة من قبل آليات الاحتلال صوب عدة مناطق بالحي.

وإلى جانب هذا القصف، ذكرت وكالة رويترز أن آلاف الفلسطينيين نزحوا من منازلهم بالمناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف "إسرائيلي" متواصل منذ أكثر من أسبوع، متجهين إلى نقاط في غرب المدينة وجنوب القطاع.

في الوقت ذاته أفادت مصادر فلسطينية بقصف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بالمدفعية جباليا البلد شمالي غزة.

ووسط قطاع غزة، ارتقى 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال "الإسرائيلي" جنوب شرق مدينة دير البلح، فيما استشهد اثنان آخران جراء استهداف مجموعة من المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية شرق دير البلح، كما تعرض مخيم البريج لقصف "إسرائيلي" متواصل.

وجنوب القطاع، شن الاحتلال ثلاث غارات على حي الأمل شمال غرب مدينة خان يونس، كما استشهد ستة فلسطينيين جراء قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي، وفق ما أفاد به مجمع ناصر الطبي.

كذلك، استشهد اثنان بينهما طفلة وأصيب آخرون إثر استهداف خيمة نازحين قرب الكلية الجامعية غربي خان يونس.

وفي رفح، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بعد قصف خيمة للنازحين قرب مسجد معاوية بالمواصي.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن حصيلة الشهداء منذ فجر أمس بلغت 30 فلسطينيًا في مناطق متفرقة، بينهم 16 مدنيًا كانوا في طريقهم لتلقي مساعدات إنسانية.

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الخطة العسكرية "الإسرائيلية" في مدينة غزة ستترك أثرًا إنسانيًا كارثيًا، مؤكدا أن 86% من مساحة القطاع باتت خاضعة لأوامر بالإخلاء أو أُعلنت مناطق عسكرية.

وأشار المكتب الأممي إلى أن مستشفيات جنوب القطاع تعمل بأضعاف طاقتها، مع تدفق أعداد كبيرة من المرضى من شمال غزة، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وأكد "أوتشا" التزامه بخدمة أهالي غزة ومواصلة عمله في مدينة غزة لتقديم الدعم الإنساني، مشددًا على ضرورة الوصول دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، وفتح جميع المعابر لإدخال الإمدادات الإنسانية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد