لاجئون في مخيمات لبنان يعبرون عن مواقفهم ومشاعرهم تجاه وقف الإبادة على غزة

السبت 11 أكتوبر 2025

عمّت أجواء من الفرح والاعتزاز بصمود الغزيين، أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وانتهاء حرب الإبادة التي استمرت لعامين، تاركةً وراءها دمارًا هائلًا وآلاف الشهداء والجرحى.

وعبّر اللاجئون عن مشاعرهم ومواقفهم الثابتة تجاه صمود المقاومة وانتصارها، في فعاليات وتظاهرات أقيمت من الشمال إلى الجنوب، أكدت وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات حول خيار المقاومة.

ورصدت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" آراء اللاجئين في عدد من المخيمات، حيث أجمعوا على أن وقف إطلاق النار لم يكن مجرد حدث سياسي، بل لحظة عاطفية عميقة أعادت الأمل بوحدة الشعب الفلسطيني، ورسّخت الإيمان بأن المقاومة هي الخيار الوحيد نحو التحرير والعودة.

في مخيم نهر البارد شمال لبنان، قال أحد اللاجئين: "هذه الفرحة لا توصف، فالمقاومة في غزة صمدت بعد عامين من المجازر والقتل والإبادة، واليوم تحقق النصر. نحن فخورون بهذا النصر العظيم، إنه نصر أسطوري سيدوَّن في التاريخ".

وقال آخر: "نعيش اليوم فرحًا عظيمًا بانتصار طوفان الأقصى الذي أذهل العالم، فالعالم كله وقف أمام المقاومة، وما كانت المجازر لتقع لولا التخاذل العربي والإسلامي ومحاربة الغرب لها".

وفي مخيم البداوي عبّر لاجئ عن اعتزازه قائلًا: "الشعب الفلسطيني العظيم صبر وصمد لعامين، وهو يؤكد أن هذه الأرض أرضنا والقدس قدسنا، والأقصى أقصانا، وفلسطين من بحرها إلى نهرها ملكٌ للشعب الفلسطيني".

وأضاف آخر: "اليوم تعمّ الفرحة كل مخيمات الفلسطينيين في الوطن والشتات ابتهاجًا بانتصار المقاومة التي أثبتت قدرتها على دحر الاحتلال".

وفي مخيم برج الشمالي جنوب لبنان، قال لاجئ: "الحمد لله على صبركم وجهادكم يا أهل غزة، فقد أثمر هذا الصبر نصراً مؤزراً. رحم الله شهداء الأمة وكل من ضحّى في سبيل القضية ونصرة غزة."

وفي تجمع جلّ البحر، قالت لاجئة: "كنت أبكي كل يوم أمام التلفاز حين أرى الأطفال والأمهات يحملن أشلاء أبنائهن، كان ظلماً كبيراً لم يستطع أحد ردعه، والحمد لله أن الحرب توقفت".

وأضاف لاجئ آخر: "الحمد لله على وقف الحرب، فقد كانت قاسية جداً على أهلنا في غزة، واليوم شعرنا في جلّ البحر بفرحة كأنها عيد".

وفي مخيم الجليل في بعلبك، قال لاجئ مسنّ لموقعنا:"إن شاء الله يكون هذا النصر الكبير فاتحةً لعودتنا إلى فلسطين. فرحت بوقف إطلاق النار فرحاً عظيماً، فقد كنت مؤمناً بأن هذا اليوم سيأتي".

فيما قالت لاجئة من أبناء المخيم: "أقول لكل أم في غزة اصبري، فقد ذقت الفقد وأعلم مرارته. المنازل تُبنى من جديد لكن الشهداء لا يعوضون".

وفي تجمع وادي الزينة، قال أحد اللاجئين: "الفرحة ممزوجة بالغصة، فوقف إطلاق النار يبعث السرور، رغم أننا لا نثق بالاحتلال، لكن حجم الدمار كبير جداً، ومع ذلك تبقى فرحتنا بنجاة من تبقى لا توصف".

وأضاف آخر: "هذا اليوم أثبت أن القضية الفلسطينية ما زالت حية، وأن المقاومة لا بد أن تنتصر رغم كل التضحيات".

وختم لاجئ آخر من التجمع بالقول: "نهنئ أهلنا في غزة بوقف إطلاق النار رغم الخسائر الكبيرة. أشعر بالحزن والفرح في آن واحد، فالمعاناة ستخف، لكن هناك من فقدوا بيوتهم ومعيلاً لهم. نحمد الله على انتهاء المأساة، ونسأله أن يفرّج عن الجميع".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد