كشفت وثائق جديدة، نشرتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الإثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر، عن 12 وثيقة رسمية سرية جديدة تؤكد تنفيذ أجهزة الأمن التابعة لنظام بشار الأسد البائد أحكام إعدام بحق 19 لاجئاً فلسطينياً داخل سجن صيدنايا العسكري.
وأوضحت المجموعة أن الوثائق الجديدة، المستمدة من أرشيف الثورة السورية، تضمنت أسماء الضحايا الذين أُعدموا دون محاكمات عادلة أو إخطار لعائلاتهم، بينهم الصحفي الفلسطيني مهند عمر، الذي اعتقلته أجهزة أمن النظام في 29 شباط/فبراير 2012 من مكتبه في قناة العالم بتهمة مزعومة تتعلق بموالاته للمعارضة السورية، قبل أن يُخفى قسرياً لأكثر من عشر سنوات.
وأعادت والدة الصحفي مهند السيدة فاطمة لوحيد نشر قرار إعدام ابنها وقالت: "في أكثر من هيك ظلم؟"

وشملت قائمة الأسماء التي أُعدم أصحابها في صيدنايا كلّاً من: حافظ محمد خليل، إسماعيل محمد فلاحة (درعا – حي المطار)، أحمد بحرواي المنايعة (درعا البلد)، عصام مصطفى شحادة (مخيم العائدين – درعا)، عمار محمد أبو عيد (مخيم اليرموك)، أحمد محمد باكير، مصطفى دياب جودة (مخيم الرمل – اللاذقية)، علي محمد فلاحة، هيثم سعيد ستيتية (حمص)، محمد نبيل الهواري (اللاذقية)، أحمد محمد الصعبي (اللاذقية)، محمد يحيى البوبلي (اللاذقية)، محمد إبراهيم عللوه (مخيم اليرموك)، عبد الله يوسف نوفل (تسيل – درعا)، محمد محمود حلوة (حرستا)، أحمد خالد ملحم (درعا – حي الكاشف)، يوسف عمر الدربي (حماة)، وسالم شاكر فانوس (حماة).
وأكدت مجموعة العمل أن هذه الوثائق تضاف إلى أرشيف يضم أكثر من 250 وثيقة رسمية تثبت وفاة مئات اللاجئين الفلسطينيين شنقاً في سجن صيدنايا العسكري، في ظل غياب أي مساءلة أو تحقيق دولي في هذه الجرائم.
وشددت المجموعة على أن نشر هذه الأدلة يأتي في سياق الجهود المستمرة لتوثيق جرائم الإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القانون بحق الفلسطينيين في سورية، معتبرةً أن الهدف من الكشف عنها هو تحويل أسماء الضحايا إلى قضايا عدالة وحقوق إنسان والمطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
وأضافت أن استمرار الكشف عن الوثائق الرسمية يشكّل خطوة أساسية نحو كسر الصمت حول مصير مئات الفلسطينيين المغيبين في سجون النظام السوري السابق. في حين بلغ عدد الضحايا الذين جرى الكشف عنهم في الوثائق 34 لاجئاً فلسطينياً، بعد الكشف عن 15 قبل ايام.
اقرأ/ي ايضاَ: وثائق جديدة تكشف إعدام 15 فلسطينيًا في سجن صيدنايا دون محاكمات
