استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء أمس الأربعاء، في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال عمليات القصف ونسف المباني في مناطق متفرقة من القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على أحد الفلسطينيين في مخيم جباليا ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما شهدت بلدة بيت لاهيا ومدينة غزة شمالاً وخان يونس جنوباً غارات جوية "إسرائيلية" فجر اليوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت منازل ومباني سكنية كما نفذ الاحتلال عمليات نسف للمباني في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي المقابل، أعلن الجيش "الإسرائيلي" في بيان له، أنه "رصد قبل قليل، أثناء عمل قواته على تدمير مخابئ تحت الأرض في منطقة رفح، أربعة أشخاص بالقرب من القوات".
وزعم أن التقارير الأولية تشير إلى أنهم عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مضيفًا أنه "فور رصدهم، أطلقت القوات النار عليهم وقتلتهم، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش".
كما قال الجيش في بيان آخر: إنه قتل أحد سكان قطاع غزة بدعوى تجاوزه الخطّ الأصفر في خانيونس جنوبي القطاع، في استمرار لعمليات إطلاق النار تجاه المدنيين بزعم "الاقتراب من مناطق عسكرية".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة انتهاكات أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 242 فلسطينياً وإصابة المئات بجروح متفاوتة، في خرقٍ متكرر لبنود الاتفاق.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك،:إنّ "وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة لا يزال قائماً رغم انتهاكه مرارًا"، داعيًا إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لترسيخ وقف النار بشكل دائم.
وأضاف "غوتيريش": "أدعو إلى فتح الطريق أمام المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستؤدي إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لتقرير مصير الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين".
وأكد أنّ الأمم المتحدة زادت بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة، مشيراً إلى أنّ الخطوات التالية للمنظمة سيحددها مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة تتسارع رغم القيود والعراقيل "الإسرائيلية" المستمرة، داعياً إلى رفع جميع العوائق التي تحول دون توسيع نطاق العمل الإغاثي.
وأشار المكتب في بيان له إلى أنه سيتم إعادة فتح معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة أمام الشحنات الإنسانية، بعد أن أُغلق لأكثر من شهرين، موضحاً أن الأمم المتحدة أصلحت الطريق المؤدية إلى المعبر داخل القطاع استعداداً لإعادة تشغيله.
وأوضح البيان أنّ تأخر إجراءات التخليص الجمركي والعراقيل البيروقراطية ما زالت تؤثر على توزيع الطرود الغذائية والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي يدفع الشركاء العاملين في المجال الإنساني إلى تقليص الكميات المتاحة لضمان استمرار توزيع المساعدات من المخزون المحدود المتوفر.
