نظّمت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، اليوم، اعتصاماً جماهيرياً أمام المكتب الرئيسي لوكالة "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة، رفضاً لتردي الخدمات الصحية والتعليمية، وللمطالبة باستكمال إعمار مخيم نهر البارد ودعم اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا.
وشهد الاعتصام مشاركة واسعة من اللاجئين وممثلي الهيئات النقابية والاجتماعية، الذين رفعوا الشعارات المنددة بسياسات الوكالة، معتبرين أن الإجراءات الأخيرة تمسّ الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولا سيّما في مجالي التعليم والصحة.

وخلال الاعتصام، ألقى أحمد أبو عرب، عضو النقابات الفلسطينية، كلمة شدّد فيها على أنّ المشاركين "يقفون اليوم وقفة كرامة لا تراجع فيها"، مضيفاً: "نرفع أصواتنا باسم كل مريض ينتظر علاجاً لا يأتي، وباسم كل شاب عاطل عن العمل"، داعياً إلى إقالة المديرة العامة للأونروا في لبنان دوروثي كلاوس التي "خذلت الناس وأثبتت أن المنصب بالنسبة لها وسيلة لا مسؤولة"، على حد تعبيره.
أما كلمة لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين الفلسطينيين من سوريا، فألقاها خالد عبد الرحيم، الذي أكد أن "اعتصام اليوم هو استمرار للتحركات المتواصلة ضد قرارات الأونروا وإجراءاتها الظالمة"، مطالباً الوكالة بـ الإسراع في تأمين الأدوية للحالات المرضية المستعصية، وإلغاء سياسة دمج الصفوف الدراسية التي تسببت باكتظاظ كبير في المدارس وتدهور العملية التعليمية.وشدد المعتصمون في ختام تحركهم على أنهم لن يغادروا الميدان حتى يسمع صوتهم، وتتحقق مطالبهم المشروعة، مؤكدين أن تحركاتهم ستستمر بوتيرة تصاعدية حتى تستجيب إدارة الأونروا لمطالبهم.
ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة التحركات الاحتجاجية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي شملت في الأيام الماضية اعتصامات مماثلة في مخيمي البداوي ونهر البارد والرشيدية مخيمات بيروت، رفضاً لتقليص الخدمات في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة اللاجئين وكرامتهم.
