أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 69 ألفاً و187 شهيدًا و170 ألفاً و703 جرحى، بعد وصول شهيدين وخمس إصابات جديدة إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت الوزارة في بيانها اليومي اليوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر: إن الحصيلة تشمل آلاف الأطفال والنساء، مؤكدة أن كثيرًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام في ظل تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المدمرة.

وأضافت الوزارة أن إجمالي الضحايا منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بلغ 260 شهيدًا و632 جريحاً، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا نتيجة القصف المتقطع، والأوضاع المأساوية في مناطق النزوح، وانهيار الخدمات الصحية والبيئية في القطاع.

وفي السياق ذاته، قال رئيس بلدية خان يونس: إن الدمار الذي لحق بالمدينة وبقطاع غزة عمومًا كان "واسعًا ومقصودًا"، مشيرًا إلى أن "كل شيء دُمّر ضمن إطار مدروس وممنهج، بما في ذلك الغطاء النباتي والبنى التحتية الأساسية".

وأوضح في تصريح صحفي أن حجم الدمار يعيق وصول الطواقم إلى مكبات النفايات والمياه العادمة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة البيئية والصحية في المدينة، محذرًا من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تراكم النفايات وتعطّل محطات المعالجة.

اقرأ/ي أيضاً:  شهيد في جباليا وسط استمرار خرق التهدئة.. غارات على مناطق عدة في قطاع غزة

مئات الجرحى يموتون بانتظار الإجلاء

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من 900 شخص في قطاع غزة لقوا حتفهم أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي لتلقي العلاج خارج القطاع، في وقت ما يزال فيه آلاف المرضى، بينهم آلاف الأطفال، بحاجة ماسة للنقل العاجل وسط تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.

وقال المدير العام للمنظمة "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس" خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف: إن ما لا يقل عن 16,500 مريض ينتظرون الإجلاء الطبي، بينهم نحو 4,000 طفل، داعيًا إلى فتح جميع المعابر والسماح بحرية الحركة الطبية والإنسانية من قطاع غزة وإليه، بما يشمل الوصول إلى الضفة الغربية وشرقي القدس.

وأضاف "غيبرييسوس" أن استمرار إغلاق المعابر وعرقلة حركة المرضى أدى إلى تفاقم الوضع الصحي في القطاع، مشددًا على أن "تأخير الإجلاءات في الحالات الحرجة يساوي حكمًا بالإعدام على كثير من المرضى".

وأشار إلى أن المنظمة تواصل التنسيق مع الجهات الإنسانية والدولية لضمان خروج الحالات الأكثر خطورة، لكنها ما زالت تواجه عقبات لوجستية وإدارية وأمنية تعيق عمليات إنقاذ الأرواح.

نظام صحي منهك ومستشفيات تعمل بنصف طاقتها

وأوضح مدير المنظمة أن النظام الصحي في غزة تضرر بشدة خلال الحرب، وأن المستشفيات والمراكز الطبية تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الأدوية والوقود والمعدات الأساسية.

وقال: إن "وقف إطلاق النار الذي أُعلن قبل شهر أتاح فرصة محدودة لتقديم المساعدة الطبية، لكن التحديات الإنسانية ما زالت هائلة"، لافتًا إلى أن "المرضى المصابين بأمراض مزمنة والجرحى لا يمكنهم الانتظار إلى ما لا نهاية".

وبيّن "غيبرييسوس" أن منظمة الصحة العالمية تمكنت خلال العامين الماضيين من إجلاء نحو 8,000 مريض من غزة، بينهم أكثر من 5,500 طفل، وذلك في إطار 119 مهمة إجلاء طبي نفذتها منذ أيار/ مايو 2024، موضحًا أن آخر هذه المهام تمّت صباح يوم الأربعاء.

وجدد المدير العام للمنظمة دعوته الدول إلى استقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين لتقديم العلاج الفوري لهم، مؤكدًا أن "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية مشتركة تتجاوز أي اعتبارات سياسية أو إدارية".

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار نقص الغذاء والدواء والوقود، وانهيار معظم البنية التحتية، فيما تحذّر المنظمات الأممية من أن الأوضاع الحالية لا يمكن احتمالها، وأن غزة تقف على حافة كارثة صحية وإنسانية شاملة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد