هجّرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، عشرات العائلات الفلسطينية من مخيم الفارعة للاجئين جنوب طوباس في الضفة الغربية المحتلة، في إطار عملية عسكرية واسعة تتواصل لليوم الثالث على التوالي شمالي الضفة الغربية وتحديداً مدينة طوباس ومحيطها. 

وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم عقب تمركزها في محيطه خلال اليومين الماضيين، وشرعت بتنفيذ مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين، تخللها تفتيش دقيق وانتشار مكثف لفرق المشاة داخل الأزقة والشوارع، الأمر الذي قيّد حركة السكان وأثار توتراً شديداً داخل المخيم.

وأكد شهود عيان أن الاحتلال أجبر عدداً من العائلات على إخلاء منازلها قسراً، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والتمشيط وفرض إجراءات عسكرية مشددة على المنطقة.

في الأثناء، دفع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينة طوباس تزامنا مع اقتحام قواته مخيم الفارعة وإطلاق نيران أسلحته الرشاشة في سماء المدينة ومخيمها بحسب وكالة الأناضول.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة: إن قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الماضيين 162 فلسطينياً، واقتادتهم إلى مراكز تحقيق ميدانية داخل منازل حوّلها الجيش إلى ثكنات عسكرية، وفق ما نقلته وكالة "وفا".

ويشهد شمال الضفة الغربية عدواناً عسكرياً "إسرائيلياً" متصاعداً منذ ثلاثة أيام، تركز في طوباس والمناطق المحيطة بها، حيث فرض الاحتلال حظر تجول ونفّذ عشرات الاقتحامات وعمليات الاعتقال، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المحافظة.

في سياق متصل، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ إزاء العملية العسكرية الواسعة النطاق التي شنها الجيش "الإسرائيلي" في شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المنظمة: إن العمليات العسكرية تشكل جزءاً من نظام الفصل العنصري القاسي الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، وسيكون لها عواقب وخيمة على حقوقهم.

وطالبت منظمة العفو المجتمع الدولي بمنع التصعيد "الإسرائيلي"، واتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" غير القانوني للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد