تتواصل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط تصاعد الغارات "الإسرائيلية" على مناطق متفرقة جنوبي القطاع ما أسفر عن ارتقاء شهيد في الوقت الذي زعم فيه الاحتلال اغتيال نحو أكثر من 25 مقاوماً في رفح.

وأعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطيني إثر استهدافه بنيران طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" داخل الخط الأصفر في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر محليّة بأن طائرة مسيّرة للاحتلال، قصفت بلدة بني سهيلا، ما أدى إلى استشهاد عبد الله وجدي رزق حماد، مضيفة أن مدفعية الاحتلال قصفت مناطق عدة شرق خانيونس

وشنّت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا داخل الخط الأصفر شرقي خان يونس، بالتزامن مع إطلاق مروحيات "إسرائيلية" نيرانًا كثيفة على المناطق الشرقية للمدينة، في وقت فتحت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" نيرانها وقذائفها في عرض بحر خان يونس.

وفي رفح، قالت مصادر فلسطينية: إن طائرات الاحتلال نفذت سلسلة من الغارات الجوية على المناطق الشمالية الشرقية للمدينة، والتي تخضع لسيطرة جيش الاحتلال.

وأفادت التقديرات الأولية بأن إحدى الضربات الجوية استهدفت مجموعة مكوّنة من 24 مقاوما في كتائب القسام كانوا عالقين في برفح.

وزعم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أنه قتل أكثر من 30 مقاومًا فلسطينيًا من العالقين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان: "عثرنا على 9 من المقاتلين العالقين بعد تصفيتهم داخل نفق في رفح جنوبي قطاع غزة".

وخلال الأيام الماضية، نشر جيش الاحتلال فيديوهات زعم أنها توثّق قتل أو اعتقال عناصر من كتائب القسام كانوا محاصرين داخل أنفاق في رفح.

ويأتي هذا التصعيد بينما يواصل جيش الاحتلال خروقاته للهدنة في يومها الـ48، حيث ارتكب منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الشهر الماضي 535 خرقا موثقًا، مما أسفر عن 350 شهيدا ونحو 900 مصاب وفق مكتب الإعلام الحكومي.

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة: إن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار شملت القصف والاستهداف المباشر للمدنيين، وإطلاق النار على المزارعين والصيادين والنازحين، إلى جانب عمليات التوغل المستمرة.

كما وثق الثوابتة دخول 9 آلاف و930 شاحنة فقط من أصل نحو 28 ألفا مطلوبة، أي بنسبة لا تتجاوز 35%، مما يجعل المساعدات أداة حرب تُستخدم للضغط وليست التزاما قانونياً أو إنسانياً.

وحذر الثوابتة من أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل غير مسبوق، والعدوان "الإسرائيلي" دمّر البنى التحتية والخدمات الأساسية.

وأكد أن استمرار الخروق "الإسرائيلية" من دون محاسبة دولية يشجع الاحتلال على التمادي في قتل المدنيين واستهدافهم.