يتصاعد عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، في سياق عمليات عسكرية مستمرة زادت خلالها وتيرة الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات بحق الفلسطينيين، بالتوازي مع توسع العدوان نحو مدينة طوباس ومخيمها "الفارعة" وبلداتها.

وفي أحدث التطورات، أعلنت القناة السابعة العبرية أن الجيش "الإسرائيلي" أصدر أوامر بهدم 24 مبنى في مخيم جنين ضمن مزاعم أن "التنظيمات (الإرهابية) تستخدم عبوات ناسفة تهدد قواته العاملة في المخيمات".

وجاء في بيان الجيش "الإسرائيلي": "تقتضي الحاجة العملانية الواضحة والضرورية هدم مبان داخل مخيم جنين" مضيفا: "في وقت سابق هذا الأسبوع (الثلاثاء)، أبلغت الإدارة المدنية (التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية) السكان بنيّة الجيش هدم 24 مبنى في مخيم جنين".

كما زعم البيان أن "المنظمات الفلسطينية داخل المخيمات تعرض قوات الجيش الإسرائيلي التي تعمل هناك للخطر"

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يعدم شابين في جنين ويواصل الاعتقالات في الضفة الغربية

ويشهد مخيم نور شمس في طولكرم تواصل عمليات التجريف والهدم الواسعة حيث دفعت قواته بشاحنات وآليات ثقيلة في إطار عملية مستمرة منذ أشهر تستهدف بنية المخيم ومداخله ومبانيه.

من جهتها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من استمرار الدمار الواسع شمالي الضفة، مؤكدة أن العمليات العسكرية "الإسرائيلية" المتواصلة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي أدت إلى إفراغ كامل لمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وتسببت في تهجير أكثر من 32 ألف فلسطيني.

وقال "رولاند فريدريك"، مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية: إن المخيمات الثلاث "تحولت إلى مدن أشباح بعد أن كانت نابضة بالحياة"، مشيرًا إلى أن الجيش "الإسرائيلي" يواصل إصدار أوامر هدم جديدة بذريعة "الأغراض العسكرية".

وأشار "فريدريك" إلى أن الاحتلال أصدر مؤخرًا قرارًا بهدم 12 مبنى بالكامل و11 مبنى جزئيًا داخل مخيم جنين، على أن يبدأ التنفيذ يوم الجمعة كما شهد شهرا آذار/ مارس وحزيران/يونيو الماضيان هدمًا جماعيًا استهدف أكثر من 190 مبنى في المخيم، إضافة إلى تفجير 20 مبنى خلال شباط/ فبراير.

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يهجّر عشرات العائلات من مخيم الفارعة وسط عدوان متواصل على طوباس

وأوضح المسؤول الأممي أن هذا التدمير الممنهج يخالف القانون الدولي الإنساني ويعزز السيطرة العسكرية "الإسرائيلية" طويلة المدى على المخيمات الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم وبدء إعادة إعمار المناطق المنكوبة.