البقاع اللبناني
خصص نشطاء وجمعيات أهليّة في مناطق البقاع اللبناني، مراكزاً لإيواء العائلات اللاجئة من سوريا، والتي اقتلعت خيامها وأضحت بلا مأوى، خلال العاصفة المطرية والثلجية التي عصفت بلبنان خلال الأياّم القليلة الماضيّة، ترافق ذلك بدعوات للتبّرع من أجل تجهيزها بالمستلزمات الضرورية كالفرش ومواد التدفئة وسواها.
وبلغ عدد المراكز التي جرى توفيرها حتّى اليوم الأربعاء 9 كانون الثاني/ يناير، ثلاثة مراكز شملت بلدات، بر الياس ومجدل عنجر وشتورة، كما جرى تخصيص أرقام هواتف لذوي الحاجة كلّ حسب منطقته، نظراً لاستمرار آثار العاصفة وغرق المخيّمات، ودعا الناشطون اللاجئين من ذوي الحاجة في بلدة بر الياس الاتصال على الرقم (03423997)، وفي بلدة مجدل عجر الاتصال على (78804759)، أمّا المقيمين في بلدة شتورة الاتصال على الرقم (78804759).
في بلدة بر الياس البقاعيّة، التي تضمّ عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، جرى تخصيص مبنى المركز التعليمي وسط البلدة، ليكون مركزاً لإيواء العائلات المتضررة، وجرى نقل العديد منهم ومن بينهم عائلات فلسطينية لاجئة من سوريا.
وحول أوضاعهم، أفاد أحد اللاجئين في بلدة بر الياس لـ"بوابة للاجئين الفلسطينيين" أنّ الأوضاع داخل مركز الإيواء الجديد، أفضل بكثير من الخيام والكرافانات التي غرقت في المياه ، لكنّ المركز يفتقد لوسائل التدفئة والفراش وفق ما أكّد، مضيفاً أنّ الأهالي قد خسروا معظم فراشهم و أثاثهم البسيط خلال العاصفة، التي أتلفت الكثير من مقتنيات اللاجئين.
وفي ذات البلدة، قام فريق دار السلام، بتوزيع حصصاً غذائيّة على الأهالي المتضررين، كما وزّعت لجنة متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في البقاع، 220 ربطة خبز على لعائلات المتضررة في منطقة النهريّة ومخيّم الجرجية.
كما اطلقت اللجنة، نداء استغاثة لكافة المؤسسات والجمعيات العاملة بحقل الإغاثة، من أجل العمل الفوري والعاجل، لإغاثة العائلات اللاجئة من سوريا، كون تلك العائلات بحاجة ماسّة لفرش وبطانيّات ومازوت للتدفئة، وفق ما ورد بالنداء.
وفي ذات السياق، أطلق نشطاء حملة دولية للتبرّع من أجل إغاثة اللاجئين في مخيمات اللجوء المختلفة في لبنان وسواها، وجاء في نصّ الحملة " حتى لا نبقى نشعر بالعجز أمام مأساتهم، حتى نشعر بإنسانيتنا أغيثوا وساعدوا اللاجئين المعذبين في الخيام،هذا امتحان لضمائركم وانسانيتكم . حملتنا لمد يد العون وادخال التدفئة لقلوبهم وخيمهم وبأنهم ليسوا وحدهم، ويوجد أصحاب ضمائر حية تشعر معهم، نريد أن نكون يدا بيد من أجلهم، بعد أن أصيب هذا العالم بالعمى والطرش والخرس أمام آلاف الأطفال والنساء والأيتام والثكالى الموجودين في الخيام التي لا ترد عنهم برد الشتاء ولا حر الصيف".
ودعا الناشطون، كافة المغتربين في الخارج وأصحاب الأيادي البيضاء للتفاعل الفوري مع الحملة عبر الرابط التالي: حملة التبرّع
الجدير بالذكر، أنّ نحو 950 أسرة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات سوريا، يعيشون في مناطق البقاع اللبناني يتركّز معظمهم بلدات بر الياس وعنجر وسعد نايل وسواها من بلدات البقاع اللبناني، إلى جانب الاف العائلات السوريّة.