سوريا - مخيّم جرمانا
علت أصوات سكّان مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، بسبب انقطاع الماء بشكل كامل عن معظم مناطق مخيّمهم منذ أيّام، وذلك بعد انقطاع مادتي الغاز والمازوت والكهرباء منذ أسابيع، واصفين الحياة داخل المخيّم بأنها لم تعد تصلح للبشر.
أحد سكّان مخيّم جرمانا، أفاد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ الحياة في المخيّم لم تعد ممكنة، جرّاء انقطاع المياه بشكل كامل، وذلك باعتبارها المادة الأكثر أساسيّة والتي لا يمكن العيش بدونها، فالناس باستطاعتهم تحمّل انقطاع الكهرباء والغاز، لكن لا يستطيعون العيش بدون مياه.
وأضاف اللاجئ الذي يسكن مع عائلته المكوّنة من خمسة أشخاص، بأنّ سكان المخيّم لم يعد بمقدورهم الحصول على المياه بسبب انقطاع الكهرباء، حيث أنّ المضخّة الرئيسيّة لا تعمل سوى ساعتين في اليوم، بسبب شحّ الكهربا، وهي فترة غير كافية لرفد منازل المخيّم بالماء الكافي خصوصاً سكّان المنازل الواقعة في آخر الشارع الرئيسي وبالقرب من جامع عمر.
ونقل اللاجئ لـ" بوابة اللاجئين" عن العديد من أهالي المخيّم، مطالبهم للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة " الأونروا" بتوفير مولّد كهربائيّ خاص لتشغيل مضخّة المياه المخصصة لتعبئة الخزّان الرئيسي، لحل مشكلة المياه، مضيفاً بلهجة ساخرة " مسامحينهم بالغاز والمازوت والكهرباء نحنا شعب تعوّد على الصبر !".
ويعاني مخيّم جرمانا، الذي يشهد اكتظاظاً سكّانيّاً عاليّاً، بفعل استقباله الاف النازحين عن مخيّم اليرموك والمخيّمات المنكوبة، من أزمات خدميّة ومعيشيّة كبيرة، أبرزها غلاء الأسعار وانتشار البطالة، وارتفاع في أجرة المنازل ، بالإضافة لأزمات خدميّة كانقطاع الغاز والمازوت والكهرباء، بالتوازي مع أزمة شاملة تشهدها البلاد.