مخيم برج الشمالي_ لبنان
يشتكي أهالي مخيم برج الشمالي شرقي مدينة صور جنوبي لبنان من أزمة مستجدة باتت تؤرقهم وتهدد صحتهم، تتمثل في تراكم النفايات في أزقة المخيم.
وأفاد ناشطون في المخيم أن سبب الأزمة يتمثل في أن بلدية برج الشمالي وإدارة المخيم اعتادا على رمي النفايات في حفرة مشتركة، إلا أن البلدية، ومنذ مدة، شرعت برمي نفاياتها في معمل عين بعال، ما أدى إلى إهمال تأهيل الحفرة التي كانت ترمي بها نفاياتها سابقا، وهكذا، تكدست النفايات في أزقة المخيم، علماً أن الأونروا تدفع مخصصات شهرية للبلدية، كي تقوم الأخيرة بجمع النفايات.
واشتكى ناشطون في هذا السياق من انعدام التنسيق بين الأونروا واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية والبلدية، فرغم تفاقم الأزمة، لم يحرك أحد من هؤلاء ساكناً، بحسب ما يؤكدون.
الناشطة سوسن راحيل أكدت لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن المسؤولية تقع أولاً على الأونروا، التي لا تستأجر مكاناً مخصصاً لرمي النفايات بشكل دائم، كما أنها لا تمتلك اليد العاملة الكافية لجمع النفايات.
راحيل اقترحت كذلك توزيع أكياس النفايات لقاطني المخيم، إذ إن عاملي النظافة في المخيم لا يزيلون القمامة إلا إذا كانت موجودة داخل أكياس، وبعض اللاجئين معدومي الحال في المخيم غير قادرين على شراء هذه الأكياس. وطالبت راحيل عمال النظافة بالوصول إلى منازل المخيم كافة، خصوصاً وأن أمراضاً كالربو والحساسية بدأت تنتشر في المخيم جراء أزمات النفايات المتكررة.
مصدر في الأونروا ذكر لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الوكالة تتابع الأزمة وأنها وظفت لهذه الغاية عمالاً جدداً وأن الأزمة آخذة بالتلاشي، مشيراً إلى اقتراح طرحته البلدية بنقل نفايات المخيم عبر شاحنة تابعة للبلدية إلى معمل عين بعال.
يذكر أن أزمة النفايات في مخيم برج الشمالي هي أزمة قديمة جديدة، إذ عانى المخيم في فترات مختلفة من الأعوام السابقة من تكدس كبير للنفايات إثر إغلاق المكب الذي ترمى فيه النفايات، وآن الأوان لإيجاد حل دائم بدل الحلول الترقيعية لهذه الأزمة وسط تحذيرات من انتشار الأمراض بين والأوبئة في صفوف اللاجئين بسببها.