سوريا
يشتكي اللاجئون الفلسطينيون في سوريا داخل البلاد وخارجها،  مما يصفونها بعمليات السمسرة والنهب الجارية في دائرة النفوس بمنطقة عين كرش بدمشق، والتي تطال المراجعين من أجل استخراج قيد نفوس فردي للفلسطينيين، سواء المقيمين داخل سوريا أو المهجّرين خارجها.

إحدى اللاجئات الفلسطينيات، أكّدت عبر شكوى وردت لموقع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنها قد تعرّضت لإبتزاز مالي في دائرة النفوس الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، أثناء ذهابها لإستخراج قيد نفوس لابنها المهجّر في لبنان.

وأوضحت اللاجئة، أنّ الموظّف المسؤول داخل الدائرة، قد صعّب عليها إنجاز المعاملة التي تتطلب موافقة أمنيّة وكتاباً من شعبة التجنيد، لأنّ ابنها خارج البلاد، ومن ثمّ مصادقة من وزارة الخارجيّة، الأمر الذي يتطلّب وقتاً قد يمتدّ لأسابيع وفق قوله، ناصحاَ إيّاها بالتوجّه إلى أحد السماسرة لإنجاز المهمّة.

وبعد توجهها إلى أحد السماسرة المنتشرين أمام الدائرة، طلب منها تكاليف المعاملة، والبالغة 100 دولار أمريكي، لتحصل على قيد النفوس خلال 10 دقائق، الأمر الذي أثار استغرابها من زوال كافة الإجراءات المعقّدة التي حدّثها بها الموظّف امام النقود المطلوبة، ما يؤشر على أنّها إجراءات مفتعلة وبالتنسيق بين الدوائر الرسميّة وسماسرة المعاملات، للحصول على أموال من المراجعين، وفق قولها.

وتساءلت اللاجئة عن دور "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب"، التي تشرف على عمل الدوائر المعنيّة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين كدائرة النفوس في منطقة عين كرش، في تسهيل معاملات اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم من النهب والابتزاز.