شمال سوريا
طالب اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون في الشمال السوري، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن تقدم إيضاحاً رسميّاً حول موقفها من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في مخيّمات دير بلّوط واعزاز وعفرين، وفي مدينتي الباب وادلب في الشمال السوري، وأن تشرع في تقديم خدماتها والقيام بواجباتها بشكل مباشر، ومن ضمنه تسجيل واقعات حديثي الولادة ضمن قوائمها حسب الأصول والقوانين، لضمان الحفاظ على هويّتهم الفلسطينية وحقّهم في العودة.
جاء ذلك في بيان للتوقيع، أصدرته "رابطة المهجّرين الفلسطينيين في الشمال السوري" تحت عنوان " نداء إلى الأمم المتحدّة" بمناسبة الذكرى 71 لنكبة الشعب الفلسطيني، وقعّت عليه مئات الشخصيّات والنشطاء الفلسطينيين والعرب.
واستعرض البيان، واقع مئات الاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل التقصير الأممي والرسمي الفلسطيني، منذ بداية الأحداث في البلاد عام 2011، وفشل الأمم المتحدة ومنظمة التحرير في تأمين الحماية للاجئين فيها، ما أدّى إلى تدمير أغلب المخيّمات بشكل جزئي أو كامل وتشرد معظمهم داخل وخارج سوريا.
وحمّل البيان المسؤوليّة المباشرة عن واقع اللاجئين للأمم المتحدّة وتقصيرها، "الذي يطبع نكبة المهجّرين منهم قسريّاً من مخيمات اليرموك و خان الشيح و درعا و حندرات ومن الغوطة الشرقية لدمشق، بعد سنوات من المعاناة ذاقوا فيها ويلات الحرب من حصار وتجويع وقتل واعتقال انتهت بتدمير مخيمات اليرموك و درعا و حندرات بشكل شبه كامل و مخيم خان الشيح بشكل جزئي وبتهجير آلاف من أهلها الفلسطينيين إلى الشمال السوري" وفق ما جاء في البيان.
مشيراً إلى "فصول المعاناة الجديدة، التي تحمل معها أعباء ومشكلات تزيد من تعقيد حياتهم اليومية في خيام التهجير الجديدة، على الصعيد الاجتماعي والنفسي وعلى صعيد السكن والتعليم والصحة... وكل ذلك كان مصحوباً بحالة من التوتر والقلق الدائمين على حياتهم والخوف على مستقبل أبنائهم ومصيرهم"
وفنّد البيان، ادعاءات وكالة " الأونروا" التي تسوقها عبر موقعها الرسمي، بأنّها تقدّم خدماتها لكافة اللاجئين الفلسطينيين ضمن مناطق عمليّاتها الخمس، مظهراً تجاهلها لنحو 1500 عائلة مسجّلة لديها تعيش مهجّرة في الشمال السوري، الذي يعتبر ضمن مناطق عمليّات الوكالة.
وذكّر البيان، بتفويض وكالة " الأونروا" من قبل الأمم المتحدة، بموجب قرار من الجمعية رقم (302)، من اجل رعاية وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس (سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة)، على أن تشمل خدماتها تنفيذ برامج الإغاثة والتشغيل والتعليم والصحة والحماية، مشدداً على أنّه من غير المفهوم ولا المقبول أن يُستثنى آلاف اللاجئين الفلسطينيين من خدماتها لأي سبب.