جنيف - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء استمرار تزايد حالات الغرق في صفوف المهاجرين عبر مياه المتوسط، في ظل تقارير عن وفاة 70 مهاجراً على الأقل غرقاً في المياه الإقليمية التونسية الجمعة الماضية.
وقال المرصد في بيان إن الفترة الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في موجات الهجرة من السواحل الليبية والتونسية نحو السواحل الإيطالية، خاصة مع حالة الإنفلات الأمني التي تشهدها السواحل الليبية في ظل تصاعد الاقتتال الداخلي وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأوضح المرصد أن سياسة الاتحاد الأوربي للحد من الهجرة نجحت في تقليص أعداد المهاجرين في العام الحالي بنحو 30% عن العام السابق، إذ وصل دول الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام حوالي 17 ألف مهاجر عن طريق البحر مقارنة بـ 24 ألف مهاجر في ذات الفترة من العام الماضي.
لكن الباحثة في المرصد أودري فيرديناند شددت أن إجراءات الدول الأوروبية لتقليص أعداد اللاجئين الهاربين من الحروب ومنعهم من الوصول إلى مناطق أكثر أمناً تنتهك بشكل واضح اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، إذ إن الدول الأوروبية تتبنى، بحسب فيرديناند، إجراءات مشدّدة لمنع المهاجرين من الوصول إليها دون الوقوف على مسؤولية الحفاظ على أرواحهم أو المساهمة في تغيير الظروف التي تدفعهم إلى ترك بلدانهم.
ودعا الأورومتوسطي الاتحاد الأوروبي إلى تبّني سياسية جديدة تراعي البعد الإنساني في التعامل مع قضية اللجوء والهجرة، موضحًا أنّ المخاوف الأمنية لا تبرّر ترك آلاف المهاجرين واللاجئين عرضة للغرق في مياه المتوسط بشكل مستمر.