فلسطين المحتلة
يستعد الفلسطينيّون في كافّة أرجاء فلسطين المحتلة وخارجها لإحياء ذكرى يوم النكبة الـ (71)، اليوم الأربعاء، والذي يُوافق 15 أيّار/مايو من كل عام، وذلك من خلال فعاليات مركزيّة وتجمّعات ومسيرات في الضفة المحتلة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة لمليونيّة العودة الكُبرى في قطاع غزة، وفعاليات أخرى في الشتات الفلسطيني.
في قطاع غزة، عمّ الإضراب الشامل كافّة أرجاء القطاع حيث أغلقت الأسواق والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكوميّة، وسط استعدادات للانطلاق بعد ساعات في مليونيّة العودة الكُبرى لذكرى النكبة، بعد مرور عام على المسيرة الأولى التي كانت في مُخيّمات العودة على طول السياج الأمني العازل شرقي القطاع، واستشهد فيها آنذاك كعدد أوّلي نحو (64) فلسطينيّاً دفعةً واحدة، ثم استمر الإعلان عن شهداء مُتأثرين بجراحهم بعد ذلك اليوم وحتى مرور أشهر على ذلك.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام والمُشاركة الحاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء في مليونيّة العودة بمُخيّمات العودة بمحافظات قطاع غزة، قبالة السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، قد أعلنت في وقتٍ سابق عن انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات وكافة أماكن التواجد الفلسطيني، حيث انطلقت مسيرة مركزيّة يوم الثلاثاء من مقر وكالة الغوث الدوليّة "الأونروا" بمدينة غزة، باتجاه مقر الأمم المتحدة.
فيما تنطلق المسيرة المركزيّة في الضفة المحتلة الساعة (11:30) من صباح الأربعاء برام الله المحتلة، حيث تنطلق من ضريح الراحل ياسر عرفات إلى دوّار المنارة في المدينة. وكانت القوى الوطنيّة والإسلاميّة في محافظة رام الله والبيرة قد دعت لأوسع مشاركة في فعاليّات حق العودة برام الله المحتلة، كما دعت لاعتبار يوم الجمعة المُقبل يوم تصعيد على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال، وفي المواقع التي تشهد فعاليّات أسبوعيّة في أيام الجمعة.
ومن المُقرر أن تنطلق صافرات الإنذار في كافّة أرجاء فلسطين المحتلة من المساجد بالإضافة إلى دقّات أجراس الكنائس لمدة (71) ثانية بما يُمثّل سنوات النكبة، وذلك الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الأربعاء، حيث يمر (71) عاماً على ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
استعدادات الاحتلال
في ذات السياق، رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب خشيةً من حدوث مواجهات كجزء من فعاليات ذكرى يوم النكبة في قطاع غزة والضفة المحتلة ومحيط مدينة القدس، حيث تلقّت منطقة النقب تعليمات بعدم التوجّه إلى منطقة السياج الأمني مع غزة ونقاط المراقبة الدائمة، وإبلاغ مراكز الطوارئ عن أي بالونات حارثة تُشاهد في الأجواء، كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً، فيما نشر جيش الاحتلال منظومة القبّة الحديديّة في "تل أبيب" تحسباً لما قد يحدث، خاصةً في أعقاب التصعيد الأخير مع المقاومة في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة العبريّة العامّة إنّ قوات جيش الاحتلال أغلقت اعتباراً من صباح اليوم محاور طُرق قريبة من السياج الأمني المُحيط بقطاع غزة، وتم تخويل قادة كتائب وليس ألوية، صلاحيّة إصدار الأوامر بالشروع في إطلاق النار، كما تم الإيعاز إلى المستوطنين بتوخّي الحيطة والحذر من بالونات حارقة ومُفخخة قد يتم إطلاقها من القطاع.
شهداء فلسطين
وكان جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني قد أصدر تقريراً خاصة بذكرى النكبة، أشار فيه إلى أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948، بلغ نحو (100) ألف شهيداً، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى "الانتفاضة الثانية" (10853) شهيداً خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 07/05/2019.
يُشار إلى أنّ عام 2014 كان الأكثر دمويّة، حيث سقط (2240) شهيداً منهم (2181) استشهدوا في قطاع غزة غالبيّتهم خلال العدوان على القطاع، وخلال العام 2018، بلغ عدد الشهداء في فلسطين (312) شهيداً، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين (15) شهيداً.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينيّة بقطاع غزة في إحصائيّة تفصيليّة قبل ساعات، أنّ حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مسيرة العودة وكسر الحصار السلميّة شرقي القطاع، منذ 30/03/2018، وحتى 14/05/2019 بلغت (305) شهيداً و(17335) إصابة وصلت للمستشفيات، بينهم (59) طفلاً و(10) إناث ومُسن.
التهجير والتشريد
حسب تقرير الإحصاء المركزي، وصل تعداد الشعب الفلسطيني إلى (13.1) مليون نسمة مع عشيّة الذكرى (71) للنكبة، في تضاعف أكثر من (9) مرات منذ عام 1948، وشرّدت النكبة ما يربو عن (800) ألف فلسطيني من قُراهم ومُدنهم من أصل (1.4) مليون فلسطيني كانوا يُقيمون في فلسطين التاريخيّة عام 1948، في (1300) قرية ومدينة فلسطينيّة.
وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى أنّ عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الأول للعام 2018، حوالي (6.02) مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي (28.4) بالمائة منهم في (58) مُخيّماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية، تتوزّع بواقع (10) مُخيّمات في الأردن، و(9) مُخيّمات في سوريّة، و(12) مُخيّماً في لبنان، و(19) مُخيّماً في الضفة الغربية، و(8) مُخيّمات في قطاع غزة.
وتُمثّل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مُسجّلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشيّة حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا"، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفيّة الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.
وخلال مرحلة النكبة، سيطر الاحتلال على (774) قرية ومدينة فلسطينيّة، فيما تم تدمير (531) منها بالكامل، وما تبقّى تم إخضاعه إلى سلطات الاحتلال وقوانينه، ورافق عمليّة التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونيّة أكثر من (70) مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن (15) ألف فلسطيني.
يستعد الفلسطينيّون في كافّة أرجاء فلسطين المحتلة وخارجها لإحياء ذكرى يوم النكبة الـ (71)، اليوم الأربعاء، والذي يُوافق 15 أيّار/مايو من كل عام، وذلك من خلال فعاليات مركزيّة وتجمّعات ومسيرات في الضفة المحتلة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة لمليونيّة العودة الكُبرى في قطاع غزة، وفعاليات أخرى في الشتات الفلسطيني.
في قطاع غزة، عمّ الإضراب الشامل كافّة أرجاء القطاع حيث أغلقت الأسواق والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكوميّة، وسط استعدادات للانطلاق بعد ساعات في مليونيّة العودة الكُبرى لذكرى النكبة، بعد مرور عام على المسيرة الأولى التي كانت في مُخيّمات العودة على طول السياج الأمني العازل شرقي القطاع، واستشهد فيها آنذاك كعدد أوّلي نحو (64) فلسطينيّاً دفعةً واحدة، ثم استمر الإعلان عن شهداء مُتأثرين بجراحهم بعد ذلك اليوم وحتى مرور أشهر على ذلك.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام والمُشاركة الحاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء في مليونيّة العودة بمُخيّمات العودة بمحافظات قطاع غزة، قبالة السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، قد أعلنت في وقتٍ سابق عن انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات وكافة أماكن التواجد الفلسطيني، حيث انطلقت مسيرة مركزيّة يوم الثلاثاء من مقر وكالة الغوث الدوليّة "الأونروا" بمدينة غزة، باتجاه مقر الأمم المتحدة.
فيما تنطلق المسيرة المركزيّة في الضفة المحتلة الساعة (11:30) من صباح الأربعاء برام الله المحتلة، حيث تنطلق من ضريح الراحل ياسر عرفات إلى دوّار المنارة في المدينة. وكانت القوى الوطنيّة والإسلاميّة في محافظة رام الله والبيرة قد دعت لأوسع مشاركة في فعاليّات حق العودة برام الله المحتلة، كما دعت لاعتبار يوم الجمعة المُقبل يوم تصعيد على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال، وفي المواقع التي تشهد فعاليّات أسبوعيّة في أيام الجمعة.
ومن المُقرر أن تنطلق صافرات الإنذار في كافّة أرجاء فلسطين المحتلة من المساجد بالإضافة إلى دقّات أجراس الكنائس لمدة (71) ثانية بما يُمثّل سنوات النكبة، وذلك الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الأربعاء، حيث يمر (71) عاماً على ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
استعدادات الاحتلال
في ذات السياق، رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب خشيةً من حدوث مواجهات كجزء من فعاليات ذكرى يوم النكبة في قطاع غزة والضفة المحتلة ومحيط مدينة القدس، حيث تلقّت منطقة النقب تعليمات بعدم التوجّه إلى منطقة السياج الأمني مع غزة ونقاط المراقبة الدائمة، وإبلاغ مراكز الطوارئ عن أي بالونات حارثة تُشاهد في الأجواء، كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً، فيما نشر جيش الاحتلال منظومة القبّة الحديديّة في "تل أبيب" تحسباً لما قد يحدث، خاصةً في أعقاب التصعيد الأخير مع المقاومة في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة العبريّة العامّة إنّ قوات جيش الاحتلال أغلقت اعتباراً من صباح اليوم محاور طُرق قريبة من السياج الأمني المُحيط بقطاع غزة، وتم تخويل قادة كتائب وليس ألوية، صلاحيّة إصدار الأوامر بالشروع في إطلاق النار، كما تم الإيعاز إلى المستوطنين بتوخّي الحيطة والحذر من بالونات حارقة ومُفخخة قد يتم إطلاقها من القطاع.
شهداء فلسطين
وكان جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني قد أصدر تقريراً خاصة بذكرى النكبة، أشار فيه إلى أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948، بلغ نحو (100) ألف شهيداً، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى "الانتفاضة الثانية" (10853) شهيداً خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 07/05/2019.
يُشار إلى أنّ عام 2014 كان الأكثر دمويّة، حيث سقط (2240) شهيداً منهم (2181) استشهدوا في قطاع غزة غالبيّتهم خلال العدوان على القطاع، وخلال العام 2018، بلغ عدد الشهداء في فلسطين (312) شهيداً، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين (15) شهيداً.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينيّة بقطاع غزة في إحصائيّة تفصيليّة قبل ساعات، أنّ حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مسيرة العودة وكسر الحصار السلميّة شرقي القطاع، منذ 30/03/2018، وحتى 14/05/2019 بلغت (305) شهيداً و(17335) إصابة وصلت للمستشفيات، بينهم (59) طفلاً و(10) إناث ومُسن.
التهجير والتشريد
حسب تقرير الإحصاء المركزي، وصل تعداد الشعب الفلسطيني إلى (13.1) مليون نسمة مع عشيّة الذكرى (71) للنكبة، في تضاعف أكثر من (9) مرات منذ عام 1948، وشرّدت النكبة ما يربو عن (800) ألف فلسطيني من قُراهم ومُدنهم من أصل (1.4) مليون فلسطيني كانوا يُقيمون في فلسطين التاريخيّة عام 1948، في (1300) قرية ومدينة فلسطينيّة.
وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى أنّ عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الأول للعام 2018، حوالي (6.02) مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي (28.4) بالمائة منهم في (58) مُخيّماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية، تتوزّع بواقع (10) مُخيّمات في الأردن، و(9) مُخيّمات في سوريّة، و(12) مُخيّماً في لبنان، و(19) مُخيّماً في الضفة الغربية، و(8) مُخيّمات في قطاع غزة.
وتُمثّل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مُسجّلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشيّة حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا"، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفيّة الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.
وخلال مرحلة النكبة، سيطر الاحتلال على (774) قرية ومدينة فلسطينيّة، فيما تم تدمير (531) منها بالكامل، وما تبقّى تم إخضاعه إلى سلطات الاحتلال وقوانينه، ورافق عمليّة التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونيّة أكثر من (70) مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن (15) ألف فلسطيني.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين