فلسطين المحتلة
هدّدت سلطات الاحتلال مؤخراً بهدم أبنية في مُخيّم شعفاط للاجئين شمال شرقي القدس المحتلة، ما بين مؤسسات تعليميّة وأخرى متعلقة باللاجئين، بالإضافة لاعتزام بلديّة الاحتلال وضع يدها على مدارس "الأونروا" في المُخيّم.
في التفاصيل، أخطرت بلديّة الاحتلال في القدس المحتلة، الأربعاء 15 أيّار/مايو، بهدم مبنى اللجنة الشعبيّة في مُخيّم شعفاط، وذلك عقب اقتحام طاقم من البلديّة برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، حيث قاموا بتعليق قرار هدم إداري للمبنى الجديد للجنة الشعبيّة لخدمات المُخيّم.
ومن بين المباني المُهددة بالهدم، مدرسة ومركز الشباب الاجتماعي واللجنة الشعبيّة، والاستيلاء على مقر وكالة الغوث الدوليّة "الأونروا" وتصفية عملها في المُخيّم والمدينة المُحتلّة، حيث أخطرت سلطات الاحتلال في نهاية نيسان/ابريل الماضي (3) مؤسسات تعليميّة بالهدم بعد شهر من تاريخه.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت قبل أشهر أنها ستُغلق كافّة المدارس التابعة لوكالة الغوث في القدس مع مطلع العام الدراسي في شهر أيلول/سبتمبر المُقبل، وجاء القرار بعد اجتماع سري لـ "مجلس الأمن القومي" لدى الاحتلال في مكتب بنيامين نتنياهو، لإقرار خطة تهدف لإغلاق وطرد المؤسسات التي تُديرها "الأونروا" في المدينة المُحتلّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك يأتي بعد إطلاق رئيس بلديّة الاحتلال في القدس، نير بركات، قبل مُغادرة منصبه، خطة تستهدف كافة مؤسسات وكالة الغوث في المدينة، وعلّق في ذلك الحين على قرار "مجلس الأمن القومي" أنه "حان الوقت لوضع حد لكذبة اللاجئين."
ويسعى القرار لإغلاق كافّة مدارس الوكالة والمراكز الصحيّة وتحويلها لبلديّة الاحتلال، ولاحقاً إصدار أوامر بمُصادرة كافة العقارات التابعة لـ "الأونروا"، فيما سيتم إلغاء تسمية مُخيّم شعفاط واعتباره حي من أحياء القدس، ما يعني تدمير وطمس أي ملامح ترتبط باللاجئين في المدينة المُحتلة.