نقل موقع "المركزية" اللبناني عن النائب علي بزي إثر لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني قوله: "إن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً فيما يتعلق بملف الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد عودة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدني ديفيد ساترفيلد إلى بيروت".
يأتي هذا التصريح بعدما أبلغ ساترفيلد المسؤولين اللبنانيين موافقة كيان الاحتلال الإسرائيلي على بدء التفاوض من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية بين الطرفين، ولكن "فور الاتفاق على بعض التفاصيل" وفق وكالة فرانس برس للأنباء
ونقلت الوكالة عن مصدر لبناني قوله : "بشكل عام ثمة تقدم إيجابي، ووصلت الأمور إلى التفاصيل الأخيرة قبل بدء المفاوضات" التي ستتم برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدين لبناني وإسرائيلي ومتابعة أميركية، وتستضيف الجلسات قيادة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وتشير مصادر موقع "المركزية" إلى أن ساترفيلد أبلغ المسؤولين بعيد عودته من تل أبيب أن المفاوضات يمكن أن تبدأ "بمجرد توفير المخارج لبعض النقاط العالقة في ما خص آلية التفاوض ومضمونها"، بما يعني عملياً أن لبنان سيتمكن، "إذا ما سارت رياح المفاوضات كما تشتهي سفنه"، من الشروع في الحفر والتنقيب في رقعتين في مياهه الإقليمية الاولى في رقم 4 وفق ما هو مقرر في منتصف كانون الأول/ يناير المقبل، والثانية في البلوك رقم 9 بعد أشهر.
يضيف الموقع اللبناني أن تسارع وتيرة الحل هذه، تعزوها المصادر إلى تسارع التطورات الإقليمية في شكل يوجب إنجاز ملف الترسيم ضمن ما يسمى "صفقة القرن"، فيما تخوفت صحف لبنانية أخرى بطريقة مباشرة وغير مباشرة من أن يكون هذا التجاوب الأمريكي - الإسرائيلي لطلب لبنان الذي نقله ساترفيلد إلى تل أبيب حول إجراء مفاوضات من أجل ترسيم الحدود البحرية وتلازمها مع ترسيم الحدود البرية ،مقدمة للحصول على ثمن يتعلق بموافقة حكومية لبنانية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيه، حيث نقلت صحيفة الجمهورية تسريبات حول أسئلة عدة يطرحها مسؤولون سياسيون واستخباريون ودبلوماسيون تقاطروا إلى لبنان في الأخيرة، مفاد إثنين منها هو:
"ألا تعتقدون انّ الفرصة مؤاتية للبنان في هذه المرحلة للإلتزام الأكيد بمبدأ النأي بالنفس والإلتفات الى وضعه الداخلي بمعزل عمّا يجري في المنطقة، والحفاظ على استقراره الداخلي الذي يمكّنه من معالجة أزمته الاقتصادية التي وصل معها الى حد الاختناق، وذلك عبر التوجّه نحو استخراج ثرواته البحرية والاستفادة منها لإنقاذ نفسه من وضعه الاقتصادي الصعب؟"
والآخر
"الفلسطينيون موجودون في لبنان منذ سنوات طويلة ولا أمل بعودتهم، ألا تعتقدون انّ الأجدى للبنان هو القبول بتوطينهم طوعاً والاستفادة من المساعدات المالية الكبيرة التي سترصد للدول المضيفة للفلسطينيين لاستيعابهم؟"