فلسطين المحتلة
قطعت سلطات الاحتلال المياه عن عدّة مناطق شرقي مدينة القدس المحتلة، الأربعاء 5 حزيران/يونيو، طالت مُخيّم شعفاط للاجئين وحي رأس شحادة ورأس خميس، وهي ليست المرة الأولى، وذلك تحت ذرائع تراكم الديون أو ترميم الشبكات.
الأمين العام في لجنة مقاومة الجدار والاستيطان جبر محيسن، يقول إنّ سلطات الاحتلال تقطع المياه عن المُخيّم باستمرار، وتُعتبر المناطق المُستهدفة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في المدينة المحتلة، حيث بلغ تعدادها أكثر من (60) ألف فلسطين.
فيما لفت المُنسق الإعلامي لجمعيّة "حقوق المواطن في إسرائيل"، حسام عابد، إنّ مشكلة قطع المياه في المُخيّم برزت بعد إقامة الجدار وظهور حي رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، ما أدى إلى ضغط على شبكة مياه المُخيّم.
وحاولت سلطات الاحتلال التملّص من تقديم خدمة المياه للمُخيّم عن طريق خصخصتها، حسب عابد، فيما طالبت السلطة بتقديم الخدمة للمُخيّم شرط عدم وجود وسيط، وهذا ما رفضه الاحتلال.
وفي هذا السياق، تسعى سلطات الاحتلال إلى خصخصة خدمة المياه وإعطاء الساعة الرئيسي لأي شخص، شرط جمع الديون والمُستحقات من أهالي المُخيّم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أهالي مُخيّم شعفاط يُعانون من عدم وجود جهة تتحمّل مسؤوليّة تقديم الخدمات للمُخيّم بشكلٍ رسمي، كونه يقع في حدود مدينة القدس المحتلة، حيث تتملّص سلطات الاحتلال من تقديم الخدمات، وسط مُحاربتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تُقدّم بعض الخدمات للمُخيّم، بهدف إنهاء وجودها وعملها، وذلك ينطبق على كافة الخدمات في المُخيّم من نظافة وعلاج ومياه وغير ذلك.
وكان الاحتلال قد أعلن بوضوح خلال العام الماضي من خلال رئيس بلديّته الأسبق في المدينة المُحتلة، نير بركات، عن خطة لإنهاء عمل "الأونروا" في القدس وإنهاء صفة اللجوء عن اللاجئين الفلسطينيين فيها.