الولايات المتحدة
أكد كلٌ من زوجة البرفسور الفلسطيني عبد الحليم الأشقر وشقيقه مؤيد أن فريق الدفاع عن الأشقر قد نجح بإصدار قرار قضائي لإعادته الى الولايات المتحدة بعد تنفيذ قرار تسليمه للاحتلال الإسرائيلي حيث يمكث الآن في سجن بولاية فرجينيا.
وكانت السلطات الأمريكية قد سلمت لبروفيسور الفلسطيني الأشقر إلى سلطات الاحتلال، بعد اعتقاله لمدة (11) عاماً في السجون الأمريكيّة، واعتقالات أخرى وفترة إقامة جبريّة لمدة عامين.
وتعرض الأشقر للاعتقال في الولايات المتحدة بعد رفضه الإدلاء بشهادته ضد ناشطين فلسطينيين وعرب هناك، حيث تم اتهامه بالانتماء لحركة "حماس" وتمويلها، ثم بعد عامين في الإقامة الجبريّة حوّلته السلطات الأمريكيّة للسجن إلى أن قامت بتسليمه للكيان الصهيوني حيث نقلته على متن طائرة خاصة مُتجهة إلى مطار "بن غوريون".
تنديد فصائلي ودولي
في وقت سابق، نددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بتسليم السلطات الامريكية البروفيسور الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت حركة حماس إن ما جرى يعتبر "خطوة جديدة تعكس انحياز الإدارة الأمريكية الكامل للاحتلال الإسرائيلي".
وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بأنه كلف مكاتب العلاقات السياسية في الحركة بإجراء اتصالات مع عدد من الدول لمتابعة قضية الأشقر.
وأكدت حركة الجهاد الاسلامي أن "هذه الخطوة العدائية تعكس مدى الشراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني بين الاحتلال والولايات المتحدة".
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة الأشقر والعمل على الإفراج الفوري عنه.
بدورها، اعتبرت لجان المقاومة أن تسليم الأشقر للاحتلال هو "عمل إجرامي ومشاركة في العدوان ضد الشعب الفلسطيني"، محمّلة الإدارة الأمريكية "تداعيات هذا السلوك العدائي".
وفي هذا السياق، استنكر مجلس العلاقات الدوليّة الخطوة الأمريكيّة في بيانٍ صدر عنه، الخميس 6 حزيران/يونيو، قائلاً إنّ السلطات الأمريكيّة تتحمّل كامل المسؤوليّة عن مصير الأشقر الذي بات مرهوناً بيد الاحتلال.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والهيئات الحقوقيّة وجمعيّات حقوق الإنسان حول العالم، بالضغط من أجل الإفراج عن الأشقر، مُطالباً الإدارة الأمريكيّة بمراجعة سياساتها في المنطقة "التي تتعارض مع ادّعاءها بأنها وسيط نزيه لتحقيق عمليّة السلام"، حسب وصفه.
وتعود أصول الأشقر إلى عائلة فلسطينيّة تعيش في طولكرم بالضفة المحتلة، وحصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة مسيسيبي بالولايات المتحدة، وعمل بروفسوراً في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة وفي العديد من الجامعات الأميركية، كان آخرها جامعة هاورد في واشنطن.
الأشقر كان قد ترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية عام 2005 والتي فاز فيها رئيس السلطة الحالي محمود عباس.