قطاع غزّة
تُواصل 15 عشر أسرة من أصل 450 من أصحاب البيوت المدمّرة في عدوان عام 2014، اعتصامها داخل عيادة الصفطاوي شمال مدينة غزّة، لمطالبة " أونروا" بصرف بدل إيجار منازلهم، التي توقّف صرفها لعام كامل.
من جهتها تتنكر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لحقوق أصحاب البيوت المدّمرة، حيث بائت جميع محاولات الحل الأزمة من خلال التواصل مع المعنيين بالفشل، بسبب تنعنت "أونروا" وفق ما أكّد المتحدث باسم أصحاب البيوت المدّمرة محمد غرباوي.
تأكيد الغرباوي، جاء خلال مؤتمر صحفي نظّمه الأهالي داخل مقر الاعتصام، الذي قال فيه إنّ "بعض العائلات اضطرت للإقامة بمكتب مدير الوكالة لعدم قدرتها على دفع بدل الإيجار الذي تراكم عليهم لأكثر من ١٢ شهرا".
الغرباوي أشار، إلى أنّهم عقدوا لقاءً مع مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي بمقر غزة يوم الأحد ٢٦-٥-٢٠١، موضّحين أمامه المطالب بدفع بدل ايجار عن الفترة السابقة والاستمرار حتى استلام وإعمار المساكن.
مؤكّداً رفض شمالي أي حل ولو جزئي، مطالباً المعتصمين مغادرة المقر، حيث اعتبر وجودهم "احتلالاً لأحد مقرّات الوكالة".
كما هدد شمالي، اغلاق مقر عيادة الصفاوي خلال أسبوع اذا لم يتم إخلاء مكتب المحافظ، وفي ما نقل الغرباوي الذي عبّر عن رفض الأهالي لهذه التهديدات، مؤكدا الحرص على استمرار عمل العيادة بشكل طبيعي.
وطالب الأونروا بتحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية وصرف بدل الإيجار للمدة السابقة والقادمة حتى إعمار منازل أصحاب البيوت المدمرة من عدوان 2014.
وأضاف "الاستمرار بإهمال قضيتنا وعدم التعاطي معها بجدية يتحمل مسئوليتها ماتياس شخصيًا، ويجب عليه إيجاد الحلول المناسبة بدلاً من التهديد والوعيد".
وأكد أن اعتصام المتضررين داخل مقر محافظ "أونروا" بالشمال لن تنتهي حتى تحل هذه الأزمة كليًّا، ولن تقبل الإيواء بأي مكان آخر، محمّلاً إدارة الوكالة المسؤولية عن حياة المعتصمين، حيث يوجد بينهم كبار بالسن ونساء ومرضى وأطفال.
كما طالب الغرباوي، القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية للاجئين والحكومة الفلسطينية بتحمل مسئولياتهم للضغط على الأونروا لحل قضيتهم بدل الإيواء نهائيًّا.
يشار إلى أنّ قضيّة أصحاب المنازل المدّمرة، متواصلة منذ الحرب التي شنّها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزّة، في تمّوز/ يوليو 2014، وأدّت إلى هدم 12 الف وحدة سكنيّة.