لبنان
أعلنت "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين عقد مؤتمر دولي لدعم "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت في 24 أيلول/سبتمبر من العام الحالي.
وأشارت الهيئة في بيان، إلى أنّ المؤتمر الذي سيعقد بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس الوكالة ومرور 3 سنوات على انطلاق عمل الهيئة سيكون تحت عنوان: "الأونروا.. ضمان لحقوق اللاجئين الإنسانية والسياسية واستقرار للمنطقة".
وقال مدير عام الهيئة علي هويدي: إنّ المؤتمر ينعقد في وقت دقيق وظروف سياسية خطيرة مع الاستهداف غير المسبوق للوكالة من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وفي ظل الحديث عن محاولات إنهاء عمل الوكالة أو نقل خدماتها سواء للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) أو للدول المضيفة والمنظمات غير الحكومية في ظل ما تسمى "صفقة القرن"، وبالتالي استهداف المستقبل الإنساني والسياسي لقضية أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات "أونروا".
كما أشار هويدي إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل أزمة مالية مزمنة ومتجددة تعاني منها الوكالة سنوياً، وصلت ذروتها مع وقف الإدارة الأمريكية مساهمتها المالية المقدرة بـ 360 مليون دولار (ثلث الميزانية العامة) ابتداء من شهر آب/أغسطس 2018، معتبراً أن اقتراب موعد التصويت على تجديد ولاية "أونروا" لثلاث سنوات جديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من المقرر أن يبدأ في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2019، ما يشكل تحدياً آخر في ظل الحديث عن استهداف الوكالة وهو ما سيتناوله المؤتمر.
وحول برنامج المؤتمر، قال هويدي إنه سيكون هناك ثلاث جلسات عمل: الأولى بعنوان "أونروا واللاجئون الفلسطينيون - واقع وتحديات"، والثانية بعنوان "الأزمة الوجودية للوكالة في ظل صفقة القرن"، والثالثة بعنوان "مواقف الأطراف تجاه الوكالة وآليات الدعم"، وفي كل جلسة سيجري مناقشة 4 أوراق عمل سيقدمها خبراء ومختصون.
وفيما يتعلق بالحضور والمشاركين، أوضح هويدي بأنه سيُدعى إلى المؤتمر ممثلون عن "أونروا" والدولة المضيفة لبنان، وعن الدول المانحة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة "يونيسف" و"أونيسكو" والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واللجنة الإستشارية لـ "أونروا" والاتحاد العام للموظفين فيها والبرلمان الطلابي في الوكالة ومنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية وممثلين عن الشباب والأهالي وروابط القرى ومنظمات غير حكومية محلية وإقليمية ودولية وإعلاميون وأكاديميون وطلبة جامعات وباحثون وخبراء وسياسيون وقانونيون.