فلسطين المحتلة
علّق أسرى سجن "عسقلان" بعد ظهر الأحد 16 حزيران/يونيو إضرابهم الذي شرعوا به في بداية اليوم، عقب ساعات من بدئه، وذلك بعد استجابة مصلحة السجون المبدئيّة لجزء مهم من مطالبهم المُتعلقة بالظروف المعيشيّة الصعبة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّهم.
وبيّن نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ صدر عنه أنّ من بين المطالب التي ردّت عليها إدارة مصلحة السجون بالموافقة المبدئيّة، وقف الاقتحامات المُسلّحة والتفتيشات الليليّة، وتجهيز مطبخ في القسم ورفع العقوبات الماليّة ومتابعة قضايا علاج عدد من الأسرى المرضى، بالإضافة إلى موافقتها على إعادة مُمثّل الأسرى ناصر أبو حميد لمُعتقل "عسقلان" قبل الأوّل من تموز/يوليو، بعد أن تم نقله تعسفياً لسجن "نفحة."
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمُحررين قدري أبو بكر، في وقتٍ سابق إنّ الإضراب يأتي من أجل المُطالبة بتحسين الظروف المعيشيّة للأسرى، وزيادة وقت الفورة، ووقفت الاقتحامات الليليّة وإعادة مُمثّل المُعتقل المُبعد، وإنهاء كافة المظاهر القاهرة والصعبة التي تُواجهها عائلات الأسرى أثناء الزيارة.
وأشار نادي الأسير في بيانٍ سابق إلى أنّ "السياسة الوحشيّة والبربريّة من إدارة سجن عسقلان بحق الأسرى، زادت منذ أن تسلّم إدارة السجن المُتطرّف شالوم، وباتت هذه السياسات القذرة لا تُحتمل، حيث كان آخرها الهجمة المسعورة مع بداية شهر رمضان المبارك."
كما لفت إلى أنّ قوات القمع المُسماة بـ "متسادا" اقتحمت وبرفقتهم سجانين مُدججين بوسائل القتل والفتك المتنوعة، وتحديداً البنادق الآليّة، غرف الأسرى وعاثوا فسادا، وقاموا بالتنكيل والاعتداء، مُتناسين العدد الكبير من الأسرى المرضى الذين يُلازمهم المرض بشكلٍ دائم، فمنهم مرضى السرطان والقلب والمبتورة أقدامهم.
وتابع الأسرى في بيانهم "إنّ إدارة السجن وبخطوة استفزازية واستهتار قابلتنا بالرد التعسفي، ونقلت مُمثل المعتقل من سجن عسقلان إلى سجن نفحة، وفرضت علينا مزيداً من الإجراءات القمعيّة والغرامات المالية الباهظة وأغلقت الغرف علينا."
وجاء ذلك بعد سحب الأجهزة الكهربائيّة والمراوح وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين انفراديّة تفتقر إلى أدنى مُقومات الحياة الآدمية، وحرمان الأسرى من زيارات عائلاتهم لأشهر وحرمانهم من "الكانتينا" ومن شعائرهم الدينية في رمضان وعيد الفطر، وتابع البيان "لذلك كان لا بد لنا من إنهاء هذه المهزلة التي تُمارس ضدنا."