صابر حليمة - مخيم الرشيدية
أثار احتراق 4 محطات لتوليد الطاقة في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوبي لبنان، مخاوف حول أزمة في الكهرباء، والتي كان آخرها محطة "شريف"، أكبر المحطات في المخيم والمغذية لنحو 20% من المخيم الجديد.
وسبق احتراق هذه المحطة احتراق محطات "شكري عنتر" و"قاسم رمضان" و"أبو فارس".
بوابة اللاجئين الفلسطينيين زارت مخيم الرشيدية في محاولة للوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذه الأعطال، إلى جانب الاطلاع على آراء ومخاوف اللاجئين الفلسطينيين في هذا الصدد.
السحب العشوائي و"الأمن بالتراضي" من أسباب الأزمة
أبو إبراهيم أبو الدهب، مسؤول ملف الكهرباء في اللجنة الشعبية في المخيم قال لموقعنا إن هناك سببين رئيسيين وراء احتراق المحطات: الأول يكمن في السحب العشوائي للكهرباء، إذ لا عددات تضبط كمية السحب، فيما يتمثل الثاني بما سماه "الأمن بالتراضي"، ما يعني، بحسب شرح أبو الدهب، عدم رفع الغطاء الفصائلي ومحاسبة المخالفين والمتعدين على شبكة الكهرباء.
أبو الدهب اشتكى أيضاً من عدم التزام 70 إلى 80% من سكان المخيم بدفع المستحقات اللازمة، والبالغة 5 آلاف ليرة لبنانية عن كل بيت شهرياً، أي ما يعادل ثلاثة دولارات ونصف الدولار، تعطى، بحسب أبو الدهب، إلى عمال الصيانة الخمسة وتصرف على إصلاح بعض الأعطال البسيطة.
وكشف أبو الدهب لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن اللجنة بالتنسيق مع شركة الكهرباء في المخيم تدرس مخططاً لتركيب عدادات 15 أمبير خارج كل منزل، بهدف تنظيم استهلاك الكهرباء في المخيم، مشيراً إلى أن اللجنة الشعبية طالبت خلال اجتماع مع الفصائل الفلسطينية بمؤازرتها في تنفيذ هذه الخطة ورفع الغطاء عن المخالفين.
مطالبات بحل سريع وناجع
وفي حديث مع عدد من سكان المخيم، اشتكى عدد غير قليل من الأهالي من سوء الكهرباء، ووافق كثير منهم ما قالته اللجنة الشعبية حول تأثير السحب العشوائي على عمل محطات توليد الطاقة.
أحد الحدادين في المخيم طالب اللجنة بإيجاد حل سريع لمشكلة الكهرباء، ووضع ترانسات يمكنها تحمّل الضغط السكاني الهائل في المخيم، فيما اشتكى شاب في المخيم من عدم محاسبة المتعدين على شبكة الكهرباء.
هي أزمة يتمنى أهالي مخيم الرشيدية أن تعالج بشكل قاطع خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وقرب حلول فصل الصيف.
شاهد الفيديو