فلسطين المحتلة
قال تقرير نشرته وكالة "الأناضول" التركية إن اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يشكلون حوالي ثلثي عدد السكان، ولكنهم يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة.
ويصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات وخارجها في قطاع غزة نحو مليون وأربعمائة ألف لاجئ، من أصل 2 مليون هم عدد سكان القطاع المحاصر منذ اثني عشر عاماً، يعتمدون أكثر من 80% منهم على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أي يتلقى أكثر من مليون منهم المعونة الاجتماعية التي تقدمها الوكالة الدولية.
ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في ثمانية مخيمات تعترف بها "أونروا"، وتعتبر الكثافة السكانية فيها من أعلى الكثافات السكانية في العالم.
تقرير وكالة "الأناضول" تطرق إلى الأوضاع غير الإنسانية التي يعيش فيها اللاجئون داخل مخيم الشاطئ بغزة، ثالث أكبر مخيمات الفلسطينيين هناك.
وعبر لقاءات مع لاجئين فلسطينيين في المخيم، ألقى الضوء على وقائع عدة، منها ضيق مساحة المنازل والتصاقها ببعضها البعض وارتفاع نسبة الرطوبة فيها ما يجعلها مرتعاً للحشرات، وكذلك تلوث مياه الشاطئ الملاصق للمخيم بمياه الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي، وما يخلفه من تداعيات تجعل حياة اللاجئين الفلسطينيين شكلاً من أشكال الجهاد المستمر في سبيل البقاء.
وكذلك تحدث التقرير عن البطالة المستشرية في المخيمات، ما يجعل تحصيل لقمة العيش أمراً صعباً، ويلجأ كثير من الأهالي، وجلهم من الشباب الصغار، إلى مهنة الصيد في البحر، حيث يتعرضون إلى ملاحقة وإطلاق للنيران، واعتقالات، من قبل جيش الاحتلال.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت أنه بحلول 2020 قد تصبح غزة مكانا غير صالح للعيش فيه، حيث يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، وبالنسبة لللاجئين الفلسطينيين فإنهم تأثروا إلى حد كبير بتقليص ميزانية "أونروا" ، لا سيما بعد امتناع الولايات المتحدة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة منذ 31 من آب/ أغسطس 2018، كخطوة في تنفيذ مشروعها للتسوية في المنطقة العربية المعروف بصفقة القرن، والذي يستهدف القضاء على قضية الاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، عبر تجفيف منابع الحياة الاقتصادية لهم.