فلسطين المحتلة

تُشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين المُسجلين لديها في عام 2018 نحو (6) مليون لاجئ، وهذه الأرقام تُمثّل الحد الأدنى لعدد اللاجئين، وهم بذلك يُشكلون ما يقرب من نصف الفلسطينيين في العالم، والبالغ عددهم نحو (13) مليون نسمة.

جاء ذلك في تقرير صدر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، استعرض فيه واقع اللاجئين، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين للعام 2019، وأشار إلى أنّ نسبة اللاجئين المُسجلين لدى وكالة الغوث في الضفة المحتلة عام 2018 ما نسبته (17) بالمائة من إجمالي اللاجئين المُسجلين، مقابل (25) بالمائة في قطاع غزة، وعلى مستوى الدول العربية قد بلغت نسبة اللاجئين المُسجلين لدى الوكالة في الأردن نحو (39) بالمائة من إجمالي اللاجئين، فيما بلغت نسبتهم في لبنان وسوريا حوالي (9) بالمائة و(11) بالمائة على التوالي.

 

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في "دولة فلسطين"

جاء في التقرير أنه من الملاحظ أنه لا يوجد فروق جوهرية ما بين الخصائص الديمغرافية والاجتماعية بين اللاجئين وغير اللاجئين بشكلٍ عام، باستثناء مؤشرات الفقر والبطالة، والتي تعود لأسباب مناطقية حيث أن نحو ثلثي سكان قطاع غزة هم لاجئون.

وأشار التقرير إلى أنّ نسبة السكان اللاجئين في "دولة فلسطين" حوالي (41) بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين المُقيمين في "دولة فلسطين"، في نهاية العام 2018، (26) بالمائة من السكان في الضفة المحتلة لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة (64) بالمائة.

فيما بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن (15) عاماً (39) بالمائة من إجمالي السكان في "دولة فلسطين"، نهاية العام 2018، وهي ذات النسبة للأفراد اللاجئين ولغير اللاجئين، وبلغت نسبة كبار السن (60) سنة فأكثر للاجئين وغير اللاجئين حوالي (5) بالمائة، ما يؤكد عدم وجود فروقات ديمغرافية.

بالاستناد إلى بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمُنشآت 2017، فإنّ حوالي (7) بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين يُعانون من صعوبة، مقارنة بـ (5) بالمائة بين غير اللاجئين.

حول أنواع الصعوبات بين اللاجئين وغير اللاجئين، تبيّن أنّ الأفراد الذي يُعانون من صعوبة في النظر ترتفع بين اللاجئين، مُقارنة بغير اللاجئين، إذ بلغت (3) بالمائة و(2) بالمائة على التوالي.

في حين بلغت نسبة الأفراد الذين يُعانون من صعوبة الحركة بين اللاجئين حوالي (4) بالمائة مقابل حوالي (3) بالمائة بين غير اللاجئين. وبلغت نسبة اللاجئين الذين لديهم صعوبة في الضفة الغربية نحو (6) بالمائة مقابل (7) بالمائة للاجئين في قطاع غزة لعام 2017.

عن نسب الفقر أشار التقرير أنّ نسبة الفقر بين اللاجئين (39) بالمائة عام 2017، وفقاً لأنماط الاستهلاك الشهري، أي أنّ استهلاك الأسرة الشهري كان دون خط الفقر البالغ (2470) شيكل للأسرة الفلسطينية المُكونّة من (5) أفراد، (2 بالغين و3أطفال)، بينما بلغت هذه النسبة للأفراد غير اللاجئين حوالي (22) بالمائة.

ويعود ارتفاع نسبة الفقر بالدرجة الأولى بين اللاجئين مقارنة بغير اللاجئين الى ارتفاع معدل البطالة  في قطاع غزة والذي يشكل اللاجئين نحو ثلثي السكان فيه، إذ بلغت نسبة الفقر بين اللاجئين في الضفة الغربية (15.7) بالمائة، بينما وصلت نسبة الفقر بين اللاجئين في قطاع غزة (54.1) بالمائة.

أما الفقراء حسب خط الفقر المدقع فقد بلغت نسبة الافراد اللاجئين الذين عانوا من الفقر المدقع (23) بالمائة، أي أنّ استهلاك الأسرة الشهري كان دون خط الفقر المدقع البالغ (1974) شيكل للأسرة الفلسطينية المكونة من (5) أفراد (2 بالغين و3 اطفال)،  في حين بلغت هذه النسبة لغير اللاجئين الذين عانوا الفقر المدقع (12) بالمائة، كما بلغت نسبة الفقر المدقع بين اللاجئين  في الضفة الغربية (7.6) بالمائة ووصلت الى (33.5) بالمائة بين اللاجئين في قطاع غزة.

ومقارنة مع المعدل العام نجد أنّ نسب الفقر بين اللاجئين كانت أعلى من المعدل العام، حيث بلغت نسبة الأفراد الفقراء في فلسطين حوالي (29) بالمائة، وكانت نسبة الافراد الذين عانوا من الفقر المدقع في فلسطين حوالي (17) بالمائة خلال عام 2017.

حول سوق العمل، أظهرت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2018 بأنّ نسبة المشاركة في القوى العاملة للأفراد (15 سنة فأكثر) بلغت حوالي (47) بالمائة للاجئين المقيمين في دولة فلسطين مقابل حوالي (46) بالمائة لغير اللاجئين.

وتظهر البيانات فروقات ملحوظة في معدلات البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ وصل معدل البطالة بين اللاجئين الى حوالي (40) بالمائة  مقابل حوالي (24) بالمائة بين غير اللاجئين، ويعزى هذا الفرق الى ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة. إذ بلغ معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي (19) بالمائة مقابل حوالي (54) بالمائة للاجئين قطاع غزة.

وخلال العام 2018، تعتبر مهنة "الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة"، المهنة الأكثر استيعاباً للاجئين حيث بلغت نسبة العاملين فيها من بين اللاجئين العاملين حوالي (35) بالمائة مقابل (23) بالمائة بين العاملين  غير اللاجئين.  كما شكلت مهنة المشرعون وموظفو إدارة العليا النسبة الأدنى لكل من اللاجئين وغير اللاجئين على حد سواء، بنسبة (3) بالمائة بين اللاجئين العاملين مقابل حوالي (4) بالمائة لغير اللاجئين العاملين.

استناداً إلى بيانات مسح القوى العاملة لعام 2018، بلغ معدل الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين (15 سنة فأكثر) (2.5) بالمائة في حين بلغت لغير اللاجئين (3.0) بالمائة،  كما بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين    (15 سنة فأكثر) الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى حوالي (16) بالمائة من مجمل اللاجئين (15) سنة فأكثر في حين بلغت لغير اللاجئين (14) بالمائة.

 

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات

الفلسطينيون في الأردن

في دراسة أعدت من مؤسسة (FAFO) حول الأوضاع المعيشية في المخيمات الفلسطينية في الاردن لعام 2011 أظهرت الدراسة أن حوالي (40) بالمائة من سكان المخيمات دون سن (15) سنة من العمر، في حين بلغت نسبة الأفراد (65) سنة فأكثر حوالي (4) بالمائة، كما بلغ متوسط حجم الأسرة في المخيمات (5.1) فرداً، وبلغت نسبة الامية بين الافراد (15) سنة فاكثر (8.6) بالمائة.

 

الفلسطينيون في لبنان

أظهرت نتائج التعداد العام للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان لعام 2017، أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتمركزون في منطقة صيدا بواقع (36) بالمائة ثم منطقة الشمال بواقع (25) بالمائة، بينما بلغت نسبتهم في منطقة صور حوالي (15) بالمائة ثم في بيروت بواقع (13) بالمائة، كما بلغت هذه النسبة في منطقة الشوف (7) بالمائة ثم منطقة البقاع بواقع (4) بالمائة. وأشارت النتائج الى أنّ حوالي (5) بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية.

كما بلغ متوسط حجم الأسرة (4) أفراد، وبلغت نسبة الاسر التي ترأسها أنثى (17) بالمائة، في حين بلغ معدل الخصوبة الكلي للمرآة الفلسطينية (2.6) مولوداً.

أشارت النتائج إلى أنّ حوالي (7.2) بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين   (10 سنوات فأكثر) في لبنان أميون (لا يستطيعون القراءة والكتابة). وبلغت نسبة الالتحاق بالتعليم للأفراد (3-13 سنة) حوالي (94) بالمائة، بينما بلغت نسبة الحاصلين على شهادة جامعية فأعلى حوالي (11) بالمائة.

أظهرت النتائج أنّ معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين (15 سنة فأكثر) في لبنان قد بلغ حوالي (18) بالمائة من المشاركين في القوى العاملة.  ويرتفع معدل البطالة بين فئة الشباب (15-19 سنة) لتصل إلى (44) بالمائة، في حين تبلغ  نسبة البطالة (29) بالمائة للأفراد من  (20-29 سنة).

وشكّلت أحداث النكبة وما تلاها من تهجير، مأساة كُبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي، حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن (800) ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل (1.4) مليون فلسطيني كانوا يُقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في (1300) قرية ومدينة فلسطينية.

وصدرت عدّة تقديرات رسميّة حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين نتيجة حرب عام 1948 النكبة، من مصادر مختلفة، ووفق تقديرات الأمم المتحدة لعام 1950، قد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين (957) ألف لاجئ في حينه.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد