اعتدت عناصر " الجندرما" التركيّة بالضرب المبرّح، على مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين، حاولت العبور باتجاه الأراضي التركيّة عبر أراضي بلدة سلقين في الشمال السوري، وفق ما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين"
وأظهرت صور نقلها المراسل، آثار كدمات على جسد أحد اللاجئين المهجّرين من مخيّم اليرموك إلى مخيّم دير بلّوط في الشمال السوري، بعد أن انهال عليه عناصر الجندرما بالضرب قبل إعادته إلى الأراضي السوريّة.
ويعتذر موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين لنشره صورة الكدمات القاسية في الخبر، فيما يتحفظ عن نشر باقي الصور التي وصلته لشدة قسوتها.
وقال مراسلنا، إنّ الاعتداء – المخالف للقوانين والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان - يأتي كتطبيق لإجراءات مشددة على الحدود السوريّة التركيّة، لمنع عمليات التسلل عبرها من قبل اللاجئين الفلسطينيين، بعد انتشار إشاعات في أوساط اللاجئين االفلسطينيين من سوريا عن السماح لهم بالبقاء في الأراضي التركيّة بمجرد إبرازهم بطاقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا".
وأوضح مراسلنا أنّ تلك الإشاعات ترافقت مع افتتاح خط يشغله بعض المهرّبين، لنقل اللاجئين عبره إلى الأراضي التركيّة مقابل مبلغ 300 دولار أمريكي، مشيراً إلى تحذيرات بدأ يتناقلها الأهالي من سلوك ذلك الخط الذي يمرعبر بلدة سلقين، بسبب الإجراءات المشددة المعمول بها من قبل الجندرما.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مئات اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في مخيّمات "دير بلّوط _ المحمديّة _ اعزاز" وسواها، تدفعهم الظروف المعيشيّة والإيوائيّة المترديّة، للهرب باتجاه تركيا، ما يوقعهم ضحايا بأيدي المهرّبين والسلطات التركيّة على حدّ سواء.