فلسطين المحتلة
يستعد الفلسطينيّون في قطاع غزة للمشاركة في مسيرات العودة الكبرى، والتي تأتي هذه الجمعة حاملةً شعار "فليسقط مؤتمر البحرين"، حيث ينطلق المُشاركون باتجاه مُخيّمات العودة المُقامة على طول السياج الأمني العازل شرقي القطاع، قبالة الأراضي المحتلة عام 1948.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير في قطاع غزة، للمشاركة الحاشدة، وذلك عصر الجمعة 28 حزيران/يونيو، تعبيراً عن الرفض الشعبي للمؤتمر الاقتصادي الذي دعت له الولايات المتحدة وجاء بمشاركتها والكيان الصهيوني ودول عربيّة في العاصمة البحرينيّة المنامة.
بالتزامن مع مسيرات اليوم، قرّرت سلطات الاحتلال الليلة الماضية، توسيع مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، وذلك بعد تقليصها قبل أيام، وقال زكريا بكر منسق اتحاد لجان الصيادين إنّ سلطات الاحتلال أعادت مساحة الصيد في بحر غزة إلى تقسيماتها السابقة والمعروفة (15) ميل بحري.
وأبلغت الجهات الرسميّة الصيادين بقرار الاحتلال وبدء العمل بها، علماً بأنّ الأيام الماضية شهدت ملاحقة من قِبل زوارق الاحتلال للصيادين وإطلاق النار عليهم واعتقالات في صفوفهم في بحر غزة.
هذا وسمحت أيضاً سلطات الاحتلال بإدخال الوقود القطري إلى قطاع غزة، واللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، بعد عدة أيام من المنع وإيقاف المولد الثالث في المحطة، والذي انعكس على جدول توزيع الكهرباء في القطاع بشكل كبير.
وكانت الأيام الماضية وحتى الساعات الأخيرة قد شهدت إطلاق دفعات كبيرة من البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات في الأراضي المحتلة المحيطة بقطاع غزة، ما أدى لاندلاع عشرات الحرائق في مستوطنات وكيبوتسات الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أنّ مسيرات العودة الكُبرى انطلقت في يوم 30 آذار/مارس 2018، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، واستمرت في تظهير القضايا الهامة للفلسطينيين ودعمهم عبر عناوين طالت كافة أماكن تواجدهم.
واستشهد في المسيرات منذ انطلاقها، (306) فلسطينياً فيما أصيب أكثر من (30) ألفاً بإصابات مختلفة، جراء اعتداء قوات الاحتلال المُتمركزة على طول السياج الأمني العازل، على المُشاركين في المسيرات الشعبيّة السلميّة.