فلسطين المحتلة
انطلقت دعوات شبابيّة لتصعيد المواجهات مع الاحتلال، الجمعة 28 حزيران/يونيو، على كافة نقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه في الضفة المحتلة، رفضاً لمشاريع التصفية التي تستهدف القضيّة الفلسطينية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد المُحرر محمد سمير عبيد (20) عاماً برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة، واختطفه جنود الاحتلال من مركبة كانت تحاول نقله لإسعافه، إلى أن أعلن عن استشهاده لاحقاً.
وحاول الشبان إخراج جثمان الشهيد عبيد من مستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، إلا أنّ قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب، واستمرت المواجهات في العيسوية لساعات، حيث قام الشبان خلالها بإحراق المركز الجماهيري التابع لبلديّة الاحتلال في القرية.
من جانبها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وباسم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، وكافة المؤسسات العاملة في قضيّة الأسرى، الأسير المُحرر الشهيد عبيد من العيسوية، الذي أعدمته قوات الاحتلال خلال اقتحام البلدة والاعتداء على الأهالي.
وطالب رئيس الهيئة قدري أبو بكر بتشكيل لجنة تحقيق فوريّة للوقوف على تفاصيل هذه الجريمة، خاصة أنّ الشهيد عبيد أعدم برصاصة أطلقت من مسدس شرطي على قلبه مباشرةً ومن مسافة قريبة جداً، وتم احتجازه من قِبل جنود الاحتلال والشرطة المتواجدة بكثافة، قبل أن يتمكّن الشباب من تخليصه منهم، ثم اختُطف مرة أخرى وهو ينزف بعد نصبت شرطة الاحتلال حواجز على كافة مخارج البلدة، وما زال جثمانه مُحتجزاً حتى اللحظة.