فلسطين المحتلة
تشهد بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة أيام ساخنة جراء تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال وسياساتها تجاه أهالي البلدة، خاصة خلال الساعات الأخيرة عقب موجة المواجهات التي اندلعت منذ مساء الخميس ولا تزال مُستمرة في أعقاب استشهاد الشاب محمد عبيد ابن العيسوية برصاص الاحتلال واحتجاز جثمانه، علماً بأنه أسير سابق لدى الاحتلال.
وخلال الساعات الأخيرة شهدت البلدة حملة اعتقالات واسعة شنّتها قوات الاحتلال، فجر السبت 29 حزيران/يونيو، وذلك بعد مواجهات عنيفة يوم الجمعة، وعُرف من بين المُعتقلين: عزيز غسان عليان، محمد فارس عليان، محمد سميح عليان، يوسف فريد عبيد، محمود عبد الله داري، وسيم إياد داري، أحمد هيثم محمود، وسيم نايف عبيد وزوجته، علي سفيان عبيد، طارق مروان عبيد، محمد مروان عبيد وعمر مروان عبيد.
وحسب مصادر محليّة، انتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في العيسوية واقتحمت كافة الأحياء، وتمركزت على أسطح البنايات المُرتفعة، وذلك خلال اقتحام ومداهمة عشرات المنازل، وعُلم أنّ جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المُعتقلين واستخدموا العنف أثناء إدخالهم إلى مركبات الشرطة وفي مراكز التوقيف، بعد تكبيل أيديهم وعصب أعينهم.
وأوضحت محامية مركز معلومات وادي حلوة رزان الجعبة، كما أفاد لها المعتقلون بمركز شرطة شارع صلاح الدين/ ومركز المسكوبية غربي القدس خلال زيارتهم في مراكز التحقيق، أنّ قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب والدفع خلال الاعتقال والاحتجاز بمركبات شرطة الاحتلال وداخل مركز التوقيف، وبدت على الشبان علامات الضرب، كما قامت بتقييد أيديهم بالقيود البلاستيكية أو الحديدية مع تضييق القيود، وإحكام عصب أعنيهم، ومنعت بعضهم من ارتداء ملابسهم خلال اعتقالهم، لافتةً أنّه تم نقل المعتقلين لمركز شرطة "البريد وشارع صلاح الدين."
ووصلت حصيلة الإصابات خلال المواجهات في العيسوية يوم الجمعة، إلى نحو (80) إصابة بينها واحدة بالرصاص الحي، فيما أصيب الآخرون بالرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط.
وفي وقت سابق الجمعة، أمهلت ما تُسمّى بـ "محكمة الصلح" في القدس المحتلة، شرطة الاحتلال، (48) ساعة لاتخاذ قرار بشأن تسليم جثمان الشهيد عبيد (20) عاماً، الذي استشهد الخميس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية في العيسوية.