فلسطين المحتلة
يستعد أهالي قطاع غزة، الجمعة 5 تموز/يوليو، للمُشاركة في مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار في أسبوعها (65)، استمراراً لانطلاقها منذ 30 آذار/مارس 2018 في ذكرى يوم الأرض الخالد.
وتأتي المسيرات لهذا الأسبوع حاملةً عنوان "بوحدتنا نُسقط المؤامرة"، وذلك في أعقاب "مؤتمر البحرين" الاقتصادي الذي دعت له الولايات المتحدة، كمُقدمة وجزء من "صفقة القرن" المُعبرة عن الرؤية الأمريكية للتسوية في القضيّة الفلسطينيّة، والتي رفضها الفلسطينيّون على كافة المستويات داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
وقبل ساعات من انطلاق المسيرات، هدّد زعيم حزب "أبيض أزرق" لدى الاحتلال، بيني غانتس، بإطلاق صاروخ باتجاه غزة مقابل كل طائرة ورقيّة تُطلق من قطاع غزة.
وقال خلال جولة على أنصاره في مستوطنة "أشكلون" المُقامة على الأراضي المُحتلة، إنّ "الأمن يبدأ من الردع، كل طائرة ورقيّة تطير باتجاهنا يجب أن تُقابل بصاروخ يُطلق باتجاه هدف مُحدد لحماس."
فيما يستمر الحديث حول التفاهمات مع الاحتلال بوساطة مصرية وأمميّة ومُشاركة قطريّة في تقديم الدعم المالي، والتي من شأنها أن تُقدّم تسهيلات وتُخفف من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو (13) عاماً.
إلا أنّ تطبيق هذه التفاهمات مُقابل التهدئة لا يزال غير ملحوظ ودون المستوى الذي يخلق أي أثر ملموس على الأرض بالنسبة لمنطقة جغرافيّة حوصرت لأكثر من (13) عاماً من كافة الاتجاهات، وتعرّضت للعدوان بشكلٍ مُستمر بما فيه عمليّات عسكريّة كُبرى نفّذها جيش الاحتلال على القطاع خلّفت آلاف الشهداء والجرحى وتدمير كامل للبنية التحتية والاقتصاد وأي مُحاولات للاستمرار، ويظهر أثر ذلك بشكلٍ يومي في كافة مناحي الحياة داخل القطاع.
وانطلقت مسيرات العودة الكُبرى قبل أكثر من عام لمواجهة الحصار والمُخططات التي تستهدف أهم ملفات وثوابت القضيّة الفلسطينيّة، المُتمثلة بالقدس واللاجئين وحق العودة والحدود.