تقرير صابر حليمة
ينتشر مرض التلاسيميا بكثرة في مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان، حتى بات يعرف المخيم بـ "مخيم التلاسيميا".
"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وبهدف تسليط الضوء على المصابين بهذا المرض وأحوالهم والمصاعب التي يواجهونها، زارت المخيم وقابلت مسؤولة ملف التلاسيميا سوسن رحّيل وإحدى المرضى.
أوضحت رحيّل أن عدد المرضى من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في لبنان وصل إلى 200، فيما تجاوز سابقاً عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان الـ 150، إلا أن العدد اليوم هو 30 بعد هجرة معظمهم.
وأشارت رحيّل إلى أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض بدأ مع ابنها الذي توفي منذ 4 سنين، ثم تبعه ابن عمّها، ثم توفي 7 أو 8 أشخاص الواحد تلو الآخر.
أما حول سبب انتشار هذا المرض، فذكرت رحيّل لموقعنا أن للعامل الوراثي دوراً أساسياً في انتقال هذا المرض، هذا إلى جانب زواج الأقارب، إلا أنه ليس دائماً السبب، موضحة أن فحص الزواج بات يظهر من يحمل هذا المرض، وهو ما لم يكن متوفر سابقاً.
كيف يؤمّن مرضى التلاسيميا الأدوية وتكاليف العلاج؟
قالت إحدى المصابات بالتلاسيميا لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن "أونروا" لا تساعد إلا بتأمين سرير في حال دخول أحد المرضى إلى المستشفى، لكن في حال احتياج المريض إلى طبيب أو علاج، فإن المريض هو الذي يتحمّل الأعباء المادية كلها.
كما اشتكت من سوء أحوالها المادية التي تصعّب من تأمين العلاج بشكل منتظم.
وفي حديثها عن منظمة التحرير الفلسطينية، ذكرت أنها تساعد المرضى في دواء "الهايدريا" الذي يحتاجونه بشكل منتظم.
حاول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع "أونروا" لعرض وجهة نظرها في هذه القضية، إلا أنه لم يلق أي تجاوب.
وحذرت المريضة عبر موقعنا من مصير حاملي هذا المرض، خصوصاً وأن أماً لثلاثة أولاد توفيت منذ فترة بعدما أصابتها "كريزا" دخلت على إثرها المستشفى، لكن حالتها تضاعفت وتوفيت.
وطالبت المريضة عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بإعطائها والمصابين جميعاً العلاج المناسب وإعارتهم الاهتمام الكافي.
شاهد التقرير