قطاع غزة
يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في جمعة جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة بعنوان "لا تفاوض .. لا صلح.. لااعتراف بالكيان".
تأتي هذه الجمعة بعد يوم واحد من استشهاد مقاوم فلسطيني على الحدود الشرقية لقطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار "جماهير الشعب الفلسطيني الى المشاركة في فعاليات الجمعة الـ66"، مشددة على استمرار مسيرات العودة بأدواتها السلمية، لمنع إسقاط حق العودة وكسر الحصار عن غزة.
ولفتت الهيئة في بيانها إلى أنه "لا بد من استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية حقوقنا على أرضنا المقدسة".
ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب في غلاف غزة، في أعقاب رد متوقع من المقاومة على استشهاد المقاوم محمود أحمد الادهم (28 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال صباح أمس الخميس شرق بيت حانون.
فيما ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن جيش الاحتلال أصدر تعليماته لجنوده على الحدود مع قطاع غزة بالتصرف بحذر مع مسيرات العودة وكسر الحصار التي ستجري يوم الجمعة في خمس نقاط رئيسية.
وزعمت المصادر أن الساعات الماضية شهدت محاولات مصرية للتوسط بين كيان الاحتلال وحركة حماس لـ "تخفيف حدة التوتر" بعد إطلاق الجنود الصهاينة النار على الفلسطيني محمود الأدهم أحد عناصر كتائب عز الدين القسام.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت أن "اغتيال المجاهد محمود الأدهم من كتائب القسام جريمة صهيونية"، محملة الاحتلال مسؤولية هذه الحماقة.
وحذرت فصائل المقاومة في بيان صحفي مشترك الاحتلال من اختبار صبرها فصائل، مذكرة بأنها "أثبتت قدرتها على لجم تغول الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وأنها لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك وفرض قواعد جديدة تخدم مصالح الاحتلال".
من جهته، كان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قد هدد بشن عدوان واسع ومفاجئ على قطاع غزة.
وخلال مشاركته أمس الخميس في جلسة لبلديّة عسقلان، قال: "أنا أفضّل التهدئة، ليس بسبب توهّمنا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سياسي مع هذه الجماعة التي تريد محو إسرائيل من الأرض، إنما لأننا نستعدّ لحرب لن تكون واسعة فقط، إنما مفاجئة، كذلك".
وهي ليست المرة الأولى خلال هذا الشهر، التي يهدد فيها نتنياهو بشن عدوان على قطاع غزة، فخلال جلسة ما يسمى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في الثالث من تموز/ يوليو الجاري، قال نتنياهو إن "سياستنا واضحة، ونحن نريد إعادة التهدئة، لكن في موازاة ذلك نستعد لعملية عسكرية واسعة، إذا اقتضت الحاجة. وهذه هي تعليماتي للجيش".