صيدا _ لبنان
أغلق أهالي مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، جميع مداخل ومخارج المخيّم بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على إجراءات وزارة العمل اللبنانية بحق العمّال وأصحاب المصالح التجاريّة الفلسطينيين.
وتضمّنت الاحتجاجات، مسيرات شعبية شارك بها المئات من أبناء المخيّم، جابت الشوارع والأزقّة مرددة هتافات منددة بالإجراءات اللبنانيّة، وطالبت بالعودة إلى فلسطين.
وعبر أهالي المخيم في تسجيلات صوتية وصلت لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين عن أسفهم من عدم تراجع وزارة العمل عن قرارها بمعاملة اللاجئ الفلسطيني كالأجنبي في البلاد، واكتفائها بوقف تنفيذ هذا القانون حتى نهاية العام، بحسب وعود أعطاها وزير العمل كميل أبو سليمان لسفير السلطة الفلسطينية أشرف دبور خلال اجتماع جمعهما بعد ظهر اليوم.
من جهتها، أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية في منطقة صيدا، أنّ يوم غد الثلاثاء 16 تموز/ يوليو سيكون يوم إضراب عام في مخيمات منطقة صيدا، وطالبت أبناء المخيّمات بعدم إدخال أو استقبال المواد الغذائية أو التموينية.
جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقدته الهيئة واللجان في مقر الجبهة الديمقراطيّة في مخيّم عين الحلوة، لغرض " الوقوف على القرارات المجحفة التي اتخذتها وزارة العمل والتي تشكل انعكاسا خطيراً على حياة المعيشية للشعب الفلسطيني في لبنان".
كما دعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات صيدا، إلى اعتصام جماهيري غداً عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر ملعب أبو جهاد الوزير.
وأشار البيان إلى أنّ "التحركات ستكون تحذيرية وتصاعدية في حال عدم تجاوب وزارة العمل والتراجع عن القرار المجحف والظالم"
كما أكّد أنّ الاجتماعات "ستبقى مفتوحة وتراقب عن كثب مخرجات الحراك السياسي اللبناني الفلسطيني على المستوى المركزي وفي منقطة صيدا، مُحّذراً من محاولة الاستدراج بالإساءة للعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.