فلسطين المحتلة
ينطلق الفلسطينيّون اليوم، الجمعة 19 تموز/يوليو، في مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار، تحت شعار "جمعة حرق العلم الصهيوني"، على أراضي مُخيّمات العودة شرقي القطاع، قبالة الأراضي المُحتلة عام 1948.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة، الحشد والمُشاركة في الجمعة (67) للمسيرات، وحرق علم الكيان الصهيوني، رداً على رفعه في بعض العواصم العربيّة مؤخراً، وأكّدت في كلمتها الجمعة الماضية على استمرار المسيرات بطابعها الشعبي والسلمي، وإصرار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلتين والأراضي المحتلة ومُخيّمات اللجوء والشتات على تحقيق مطالب الشعب وحماية الثوابت الوطنيّة من السطو الصهيوني الأمريكي الاستعماري عليها، وتحويلها لقضيّة إنسانية تُعالج قضايا الجوع ومشاريع التنمية.
وتأتي مسيرات العودة الكُبرى لهذا الأسبوع في ظل احتجاجات واسعة يخوضها الفلسطينيّون في مُخيّمات اللجوء في لبنان، رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني والإجراءات المُرتبطة بمحاربة العمالة الأجنبيّة، والتي شمل فيها اللاجئ الفلسطيني دون مراعاة للوضع الاستثنائي الخاص باللاجئين الفلسطينيين كونهم هُجّروا قسراً من بلادهم، والأوضاع المُزرية التي يعيشونها داخل المُخيّمات، في ظل تبرير هذه الظروف والأوضاع وحرمانهم من حقوقهم الأساسيّة في الحياة، بالحفاظ على حقهم في العودة ورفض التوطين.
وتشهد الساعات القادمة احتجاجات أعلن عنها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، في أعقاب تصريحات الوزير اللبناني التي كان من المُنتظر أن تُنهي هذه الإجراءات التعسفيّة، إلا أنه عاد ليُكرر تأكيده عليها، رغم قرار مجلس النوّاب الذي طالبه باستثناء الفلسطيني منها.