فلسطين المحتلة
واصل الفلسطينيّون للجمعة الخامسة على التوالي، صلواتهم في بلدتي صور باهر وسلوان، تنديداً بقرارات وعمليّات الهدم التي أقرّتها سلطات الاحتلال، علماً بأنها تُهدد عشرات المُنشآت السكنيّة والتجاريّة في القدس المحتلة.
وأقيمت صلاة الجمعة على أراضي حي وادي الحمص، تحت عنوان "جمعة الحسم"، حيث انتهت مُهلة جيش الاحتلال لأهالي الحي، لتنفيذ قرار هدم مُنشآتهم بأيديهم، إلا أنّ الأهالي لم يخضعوا لقرار الاحتلال، رغم التهديد بفرض تكاليف الهدم الباهظة في حال نفّذ جيش الاحتلال عمليّة الهدم.
في هذا السياق، أوضح حمادة حمادة رئيس لجنة أهالي حي وادي حمص، أنّ مُحامي الحي قدّم يوم الخميس طلباً لمحكمة الاحتلال، طالب فيه جيش الاحتلال بعدم تنفيذ عمليّة هدم الحي في بلدة صور باهر، لحين الرّد على الالتماس الذي قدّمه المُحامي غياث ناصر، بشأن قرارات هدم المُنشآت السكنيّة في الحي لوجود ثغرات في قرار الحكم النهائي.
وحسب رئيس لجنة الأهالي، إنّ المحكمة أمهلت جيش الاحتلال الرّد على الطلب حتى 23 تموز/يوليو الجاري، مُشيراً إلى أنّ رد المحكمة لا يعني تجميد قرارات الهدم، وتُعتبر القرارات سارية المفعول من تاريخ اليوم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارات هدم (16) بناية في حي وادي الحمص بصور باهر، تضم أكثر من (100) منزل، بحجّة قربها من جدار الفصل، المُقام على أراضي الفلسطينيين.
في سياق مُتصل، أقام الأهالي صلاة الجمعة في حي أبو تايه قرب ركام محال تجاريّة هدمها الاحتلال الأربعاء الماضي، بحجّة "البناء دون ترخيص" التي يستخدمها الاحتلال للتضييق على الفلسطينيين داخل القدس المحتلة، وأحاط بالمُصلّين مركبات شرطة الاحتلال في محاولة لاستفزازهم.