اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان مقدسيين بزعم الاشتباه بهم بمهاجمة المدون السعودي محمد سعود الذي يرافق وفداً تطبيعياً عربياً في زيارة إلى الكيان الصهيوني، كما سلمت استدعاء لحارسين من حراس المسجد الأقصى، ومصور صحافي بخصوص التهمة ذاتها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطًا مصورًا يظهر طرد المقدسيين للمطبع السعودي، الذي دخل باحات المسجد الأقصى وأسواق القدس القديمة، مرتدياً اللباس الخليجي التقليدي، حيث أظهرت الصور شباناً وأطفالاً وهم يبصقون على المطبع السعودي، ويقذفونه بالكراسي والأحذية، حتى أجبروه على مغادرة المكان.
وأوضح مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس، لـ"العربي الجديد"، بأن الاعتقال تم بناء على شكوى مقدمة من قبل المدون السعودي لشرطة الاحتلال، وأضاف أن المعتقلين هم: "علاء المصري، علاء الزربا، إيهاب الزغير، ومحمد عوض"، موضحًا أن سلطات الاحتلال سلمت استدعاءات للتحقيق لثلاثة حراس من حراس الأقصى هم: "عيسى بركات، مختار التميمي، وعمران الرجبي، والمصور الصحافي رجائي الخطيب".
واشتهر المدون السعودي محمد سعود، بامتداحه للاحتلال الإسرائيلي، وظهر مؤخرا في تسجيل فيديو باللغة الإنجليزية، هنأ فيه إسرائيل بـ"يوم الاستقلال" الذي يمثل ذكرى النكبة بالنسبة للفلسطينيين، واعتبر أن "إسرائيل هي أيقونة الحرية".
كما خصّ سعود إذاعة الجيش الإسرائيلي بحديث إذاعي قال فيه، متحدثًا باللغة العبرية إنه "يحب إسرائيل، ويشعر بأن الإسرائيليين مثل عائلته".
وفي زيارة تطبيعية لاقت استهجانًا شعبيًا فلسطينيًا، وصل سعود برفقة 6 إعلاميين من الإمارات والأردن والعراق، إلى فلسطين المحتلة يوم الإثنين.
وأوضحت خارجية الاحتلال أن "استضافة الوفد الصحافي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة، بهدف إطلاع الصحافيين - القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب - على الموقف الإسرائيلي من قضايا سياسية وجيوسياسية".
واجتمع الوفد برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حسب هيئة البث الإسرائيلي "كان"، وكان التقى برئيس ما تسمى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست،آفي ديختر.
وقد نددت نقابتا الصحفيين الفلسطينية والعراقية بالزيارة، وتوعدت الأخيرة بمعاقبة الصحفيين العراقيين الذين يزورون الكيان الصهيوني،
BDS تدين الزيارة
من جهتها، أدانت حملة المقاطعة BDS الزيارة التطبيعية التي ضمت شخصيات إعلامية عربية للكيان الصهيوني، والتي تخللت لقاءات مع دبلوماسيين إسرائيليين واعضاء من الكنيست.
وأصدرت الحملة بياناً اعتبرت فيه الزيارة جريمة تطبيعية خطيرة ومرفوضة ومخالفة لكل معايير التطبيع المعتمدة من المؤسسات العربية ذات الصلة.
وقالت BDS في البيان أن هذا الزيارات المتخاذلة والمشينة التي تأتي في هذا الوقت الحساس من تاريخ القضية الفلسطينية ، وفي ظل ما يمارس عليها من ضغوطات دولية في محاولات لتصفيتها انما تصب في مصلحة الكيان المحتل وتمنحه الشرعية الكاملة لترويج روايته الكاذبة دولياً"
ودعت الحملة الشعوب العربية وحكوماتها الى رفض مثل هذه الزيارات ومحاسبة من يقف خلفها ويسيرها، والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقه المقدس على كامل أرضه.