تركيا
اعتقلت الشرطة التركية أمس الأول الإثنين 22 تموز /يوليو 2019 عدداً من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والمهجرين إلى تركيا في منطقة اسينيورت، ضمن حملتها ضد المخالفين من اللاجئين السوريين والعرب المقيمين في مدينة اسطنبول.
وقال ناشطون إن من بين المعتقلين اللاجئ الفلسطيني مهدي شقير واللاجئ أيهم عبد الحفيظ، واللاجئ حسام عدنان ابوحمد تولد ٩١، الذين تم احتجازهما في امنيات اسينيورت بغية ترحيلهم إلى الشمال السوري، بالرغم من إظهارهم أوراقاً تثبت أنهم فلسطينيون.
وكان ناشطون فلسطينيون في تركيا قد أطلقوا حملة للضغط على سفارة السلطة الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والمهجرين إلى تركيا، والذين تأثروا بالقرارات التركية بتغريم وترحيل كل من لا يملك إقامة حماية مؤقتة أو لجوء (كملك) من السوريين والفلسطينيين وغيرهم.
وصاغ هؤلاء الناشطون عريضة إنسانية تضم أسماء اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في اسطنبول والمتضررين من الإجراءات التركية، لدرجة أنهم لا يغادرون أماكن سكنهم، خشية أن تقبض عليهم الشرطة التركية ويتم ترحيلهم إلى الشمالي السوري، أي إلى الجحيم الذي هربوا منه، كما يصفون.
ودعت حملة الناشطين أي لاجئ فلسطيني متضرر من القرارات الأخيرة إلى إرسال اسمه الثلاثي ورقم هويته ورقم هاتفه على الرقم 00905318186008 بواسطة الواتساب لرفعها ضمن ملف سيتم تقديمه للجهات الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان.
يذكر أن التمثيل الرسمي للاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا معدوم تماماً ، حيث أن سفارة السلطة الفلسطينية لا تُعنى باللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، إذ لا تعترف بمواطنتهم ولا تعدهم مواطنين فلسطينيين، فيما يقتصر دور حركة حماس على حل بعض المشكلات للأفراد التابعين لها، دون تقديم حلول جماعية لمشكلات اللاجئين الفلسطينيين في تركيا رغم علاقتها الوطيدة بالحكومة التركية.
يشار إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من الحرب السوريّة والمقيمين في المحافظات التركية، تجاوز 8000 لاجئ معظمهم في المناطق الجنوبية " كلس وغازي عينتاب ومرسين والريحانية وانطاكية. بالإضافة الى مئات العائلات في مدينة في "اسينيورت" و"بيليك دوزو" و"افجلار" و"اسنلر" في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول.، ويتجاوز عددهم في مدينة اسطنبول وضواحيها نحو 500 عائلة، تمتلك غالبيتهم وثائق الحماية المؤقتة "الكيميك".