لبنان
بدأت الاستعدادات في قطاع غزة للمُشاركة في مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار، والتي تأتي لهذا الأسبوع، تحت عنوان "جمعة لاجئي لبنان"، دعماً وإسناداً للاجئين في الفلسطينيين في مُخيّمات لبنان.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة، في بيانها الختامي الجمعة الماضية، إلى أوسع مُشاركة مُمكنة في الجمعة (68) بمُخيّمات العودة على امتداد السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948، شرقي القطاع.
وجاء في البيان "نتلاحم مع أبناء شعبنا في لبنان لنُعلن بصوتٍ واحد رفضنا لمشاريع التصفية، ووجود شعبنا في لبنان مؤقت ونحن مُتمسكون بحقّنا في العودة."
كما جدّدت الهيئة التمسك باستمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي حتى تحقيق أهدافها، مُحذرةً من أنّ استمرار الاحتلال إطلاق النار على المُتظاهرين سيجر إلى جولة تصعيد جديدة.
وقال رئيس الهيئة الوطنيّة، خالد البطش "في الوقت الذي يسعى فيه شعبنا لحماية حقّه في العودة وكسر الحصار الظالم منذ سنوات عبر مسيرات شعبيّة وأدوات سلميّة، يستمر الاحتلال عبر تعليمات إطلاق النار للقناصة القتلة في تشريع القتل تحت سمع وبصر العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، دون إدانة أو رفض من المجتمع الدولي المُنافق والمُنحاز للاحتلال."
كما حمّل البطش الاحتلال تداعيات سياساته تجاه قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، وما قد تؤول إليه الأمور من رد فعل، مُشيراً إلى أنّ فصائل المقاومة لن تصمت طويلاً.
وتشهد المُخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة في لبنان تحرّكات واسعة تدخل في يومها الثاني عشر، حيث دعت فعاليات وجهات فلسطينيّة لاعتبار يوم الجمعة، يوم غضب فلسطيني، للمُطالبة بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين الأساسيّة، التي تضمن لهم الحياة الكريمة في ظل تواجدهم المؤقت على الأراضي اللبنانيّة.
وبدأت الاحتجاجات في أعقاب قرار وزير العمل اللبناني فيما يتعلّق بإجراءات مُرتبطة بحق العمل، في قانون أقرّه لما أسماه بمُحاربة العمالة الأجنبيّة وغير الشرعيّة وتنظيم أوضاع العاملين، إلا أنّ الإجراءات طالت اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء لوضعهم الخاص في لبنان كونهم هُجّروا قسراً ويُقيمون كلاجئين بشكلٍ مؤقت دون الحديث عن توطين.