تركيا - خاص
علمت بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين إلى تركيا قد تمّ توقيفهم واعتقالهم في منطقة اسينيورت من قبل السلطات التركية، ضمن حملتها الأخيرة ضدّ المخالفين من اللاجئين السوريين والعرب المقيمين في مدينة اسطنبول ومن بينهم اللاجئين الفلسطينيين.
وأفاد مراسل البوابة في اسطنبول أن الشرطة التركية أوقفت مؤخراً كلاً من اللاجئ خالد أحمد الأبطح واللاجئ جمال فوزي بكار، بالإضافة إلى الشبان الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم سابقاً، ومنهم: اللاجئ أيهم عبد الحفيظ واللاجئ حسام عدنان أبو أحمد واللاجئ مهند شقير، وجميعهم تم توقيفهم واعتقالهم في منطقة اسينيورت في مدينة إسطنبول واقتيادهم الى مكان مجهول بالرغم من إظهارهم لأوراقٍ تثبت أنهم فلسطينيين.
وطالب اللاجئون الفلسطينيون في مدينة اسطنبول الجهات المعنية وسفارة السلطة وحركة "حماس" وكل المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا بالتدخل السريع لحلّ مشاكلهم القانونية ورعايتهم ووضع حدٍ لمعاناتهم.
وكان ناشطون فلسطينيون في تركيا قد أطلقوا حملة للضغط على سفارة السلطة الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والمهجرين إلى تركيا، والذين تأثروا بالقرارات التركية الأخيرة، والتي تقضي بتغريم وترحيل كل من لا يملك إقامة حماية مؤقتة أو لجوء (كملك) من السوريين والفلسطينيين وغيرهم.
وصاغ هؤلاء الناشطون عريضة إنسانية تضم أسماء اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في اسطنبول والمتضررين من الإجراءات التركية، لدرجة أنهم لا يغادرون أماكن سكنهم، خشية أن تقبض عليهم الشرطة التركية ويتم ترحيلهم إلى الشمال السوري، أي إلى الجحيم الذي هربوا منه، كما يصفون.
ودعت حملة الناشطين أي لاجئ فلسطيني متضرر من القرارات الأخيرة إلى إرسال اسمه الثلاثي ورقم هويته ورقم هاتفه على الرقم 00905318186008 بواسطة الواتساب لرفعها ضمن ملف سيتم تقديمه للجهات الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان.
يذكر أن التمثيل الرسمي للاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا معدوم تماما، حيث أن سفارة السلطة الفلسطينية لا تُعنى باللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، إذ لا تعترف بمواطنتهم ولا تعدهم مواطنين فلسطينيين، فيما يقتصر دور حركة حماس على حل بعض المشكلات للأفراد التابعين لها، دون تقديم حلول جماعية لمشكلات اللاجئين الفلسطينيين في تركيا بالرغم من علاقتها الوطيدة بالحكومة التركية.
يشار إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من الحرب السوريّة والمقيمين في المحافظات التركية، تجاوز 8000 لاجئ معظمهم في المناطق الجنوبية " كلس وغازي عينتاب ومرسين والريحانية وانطاكية". بالإضافة الى مئات العائلات في مدينة في "اسينيورت" و"بيليك دوزو" و"افجلار" و"اسنلر" في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول، ويتجاوز عددهم في مدينة اسطنبول وضواحيها نحو 500 عائلة، تمتلك غالبيتها وثائق الحماية المؤقتة "الكملك".