لبنان
رفضت مجموعة العمل الفلسطينيّة في لبنان لقاء وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، في حال لم يُوقِف الإجراءات التي اتخذها ضد العمّال وأرباب العمل الفلسطينيين ضمن حملة "مكافحة العمالة الأجنبيّة" التي بدأتها وزارته الشهر الماضي دون استثناء اللاجئين الفلسطينيين منها.
وأفادت مصادر خاصة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ مجموعة العمل الفلسطينيّة رفضت لقاء الوزير المقرر في الساعة الثانية عشر ظهر يوم الاثنين 28 تموز/يوليو الجاري، بطلب من الوزير أبو سليمان نقله رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، ما لم يتراجع الوزير أوّلاً عن إجراءاته، ويلتزم بالتفاهم الذي حصل في المجلس النيابي بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ونقل ملف العمالة الفلسطينيةفي لبنان إلى عهدة الحكومة.
وحسب المصدر فإنّ رفض مجموعة العمل للقاء، يأتي تخوّفاً من رد فعل الشارع الفلسطيني في المُخيّمات بلبنان، إذا ما لم تتمخض نتائج إيجابية عن اللقاء، خاصة وأنّ رئيس اتحاد عمّال فلسطين في لبنان، أبو يوسف العدوي، اضطر إلى تقديم استقالته بعد لقائه الوزير أبو سليمان قبل أيّام وتقبيل جبينه في صورة انتشرت عبر وسائل الإعلام، تحت ضغط اللاجئين الفلسطينيين الذين استنكروا هذا التصرف، في وقت يرفض فيه وزير العمل التراجع عن إجراءاته بحق العمّال الفلسطينيين.
ووفق معلومات سربت لمجموعة العمل الفلسطينية، فإنّ اللقاء بين رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه بري ووزير العمل أبو سليمان، لم يكن إيجابياً البتة، إذ كان برّي خشناً في تعامله خلال اللقاء، وأبلغ وزير العمل أنه في حال عدم رغبته بالتراجع عن الإجراءات بحق الفلسطينيين علناً، أو الخروج بتصريح يُعلن فيه عن تراجع، أن يوقف الملف حالياً، ويوقف تحرير محاضر ضبط بحق العمّال الفلسطينيين ضمن حملته، إلا أنّ وزير العمل لم يستجب لرئيس مجلس النوّاب.
وما سبق جعل مجموعة العمل الفلسطينيّة ترى أنه في حال ذهبت للقاء الوزير اللبناني، لن تحصل على أي نتيجة، ما سيدفع الشارع الفلسطيني للغضب واتخاذ موقف، مؤكدةً على أنّ موقفها اليوم مع الشارع الفلسطيني في المخيمات.
المضادر قالت لموقعنا إن موقف مجموعة العمل الفلسطينيّة حاسم بشأن رفضها لقاء الوزير اللبناني، لكنها لن تُصدر أي بيان رسمي حول هذا الموقف، فيما المفاوضات لا تزال جارية لعقد اللقاء.
وتتكون مجموعة العمل الفلسطينية من ممثلين عن كل من فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة وحزب الشعب وحركة فتح – الانتفاضة، وكانت قد شكلت مع بدء حراك المخيمات الاحتجاجي خلال مؤتمر شعبي اقتصادي فصائلي عقد في سفارة السلطة الفلسطينية يوم 20 تموز/ يوليو الجاري، بهدف التواصل مع لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، والهيئات الرسمية والحكومية اللبنانية، وكشريك لمجموعة العمل اللبنانية، لوضع ورقة الإجماع اللبناني إزاء الفلسطينيين في لبنان على طاولة الحوار بين الطرفين، تمهيداً لطرحها للجهات اللبنانية الرسمية المعنية، لكي يصار إلى ترسيمها في قوانين وتشريعات ومراسيم تنظيمية تنفيذية.